سلّطت مؤسّسة “رافتو” النرويجية لحقوق الإنسان الضوء على ما يتعرّض له الناشطون الحقوقيّون، من قمع وانتهاكات جسيمة في الجزء المحتل من الصّحراء الغربية، داعية إلى تحرّك دولي عاجل يضمن حقوق الشعب الصّحراوي والناشطين الحقوقيّين.
وذكرت المؤسّسة أنّ الهجوم الأخير الذي تعرّض له الحقوقي الصّحراوي سيدي محمد داداش، رفقة حقوقيّين آخرين، بمدينة العيون المحتلة على يد قوات الاحتلال المغربي، يؤكّد “الحاجة الملحّة لتحرّك دولي عاجل، سواء على مستوى الحكومات أو المنظمات الحقوقية، لضمان حقوق الإنسان في الصّحراء الغربية وحماية المدافعين عنها من القمع المستمر”.
ووثقت المؤسّسة، في بيان لها، ما تعرّض له هذا الحقوقي، الحائز عام 2002 على جائزة “تورولف رافتو” لحقوق الإنسان، من قمع أثناء محاولته المشاركة، رفقة حقوقيّين آخرين، في احتفالات سلمية، وأضافت أنّ هذا الهجوم يعكس الواقع المرير الذي يعيشه المدافعون عن حقوق الإنسان في الأراضي الصّحراوية المحتلة، مشدّدة على أنّ هذا الهجوم العنيف ليس “حدثا منفردا، بل جزء من نمط مستمر من القمع ضد الحقوقيين الصّحراويّين”.
وأشارت إلى أنّ النظام المغربي يسعى من خلال هذا القمع المستمر للناشطين الحقوقيّين، إلى منع أي شكل من أشكال التعبير السلمي حول قضايا حقوق الإنسان.
وأشادت المنظمة بنضال الحقوقيّين الصّحراويّين ومن بينهم سيدي محمد داداش، الذي قالت أنه يشكّل نموذجا للصمود والنضال في وجه الظلم وأصبح رمزا للنضال، من أجل تقرير مصير الشعب الصّحراوي، رغم تعرّضه للاعتقال لفترة طويلة تزيد عن 20 عاما من قبل الاحتلال.



