ثقـة للمتعاملين الوطنيـين والأجانـب فـي الإصلاحات الاستثمارية للرئيـــس تبـون
470 ألـف منصــب شغل ومؤشرات مرضيــة لدخول المشاريـع حيـز الإنجـاز
قايد: الخدمـة الإعلاميـة العموميـة رافعة مرافقــة لمشاريــع التنمية الوطنيـة
سجلت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، منذ بدء نشاطها في نوفمبر 2022 أزيد من 19 ألف مشروع مصرح به، بقيمة مالية تقدر بـ8242 مليار دج (ما يعادل 61 مليار دولار)، حسب ما أفاد، أمس، مديرها العام عمر ركاش الذي أكد بأن نسبة الدخول الفعلي للمشاريع في الإنجاز قد بلغت مستويات جد مرضية.
وخلال يوم إعلامي منظم من طرف وكالة الأنباء الجزائرية والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، خصص لبحث دور الإعلام الوطني في ترقية الاستثمار وتعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني، أوضح ركاش أن عدد المشاريع المسجلة على مستوى الشبابيك الوحيدة اللامركزية والشباك الوحيد للمشاريع الكبرى والاستثمارات الأجنبية للوكالة، خلال الفترة الممتدة من 1 نوفمبر 2022 (تاريخ بدء نشاط الوكالة) إلى غاية 21 ديسمبر الجاري، بلغ 19 ألف و45 مشروع مصرح به بقيمة إجمالية تقدر بـ 8242 مليار دج، ومن شأنها استحداث أزيد من 470 ألف منصب شغل.
وتعكس هذه الحصيلة المسجلة – كما قال – «ثقة المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والأجانب في الإصلاحات العميقة الاستثمارية التي باشرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كما تؤكد أن الجزائر أصبحت ورشة مفتوحة للمشاريع المنتجة في مختلف القطاعات وعبر جميع الولايات، بما يخدم التنمية الإقليمية المتوازنة وخلق مناصب الشغل، وهو الأمر الذي يحرص عليه رئيس الجمهورية».
من جانبه، أبرز المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، سمير قايد، أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في مرافقة مشاريع الاستثمار وتطوير الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الوكالة تسعى إلى تحسين الخدمة العمومية في مجال الإعلام بما يرقى إلى تطلعات وأهداف التنمية الوطنية.
وأوضح قايد في كلمة له خلال ذات اليوم الإعلامي أن «وأج» تعمل على جعل الخدمة الإعلامية «كواجب مقدس على مستوى المؤسسة لكي يرقى إلى خدمة عمومية بنفس المستوى الذي أصبح فيه الاستثمار رافعة استراتيجية وفاعلا مهما في مجال تطوير الاقتصاد الوطني».
كما تطرق المدير العام إلى أهمية الاستثمار في ظل التنمية الشاملة التي يقودها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لإحداث نهضة تنموية تكون في مستوى طموحات ومكانة الجزائر على الصعيد الدولي.
وأضاف قايد أن هذه الندوة تندرج في إطار حرص وكالة الأنباء الجزائرية والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار على مد جسور التواصل والتعاون بين مختلف الهيئات العمومية بهدف الانخراط في ديناميكية يكون فيها الإعلام من بين أهم الفاعلين في مجال تطوير الاستثمار، معتبرا أن الاعلام الوطني هو الوسيلة التي تسمح بالتعريف بمزايا الاستثمار في الجزائر، خاصة في ظل وجود أفكار جديدة وخطط مبتكرة في هذا المجال.
وفي هذا السياق، أبرز جهود الوكالة في وضع مخططات وبرامج لمرافقة الاستثمار في الجزائر، على غرار إطلاق مواقع باللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم وخدمات إعلامية جديدة للترويج لمناخ الأعمال في الجزائر، مستدلا في ذلك بعدد الملفات التي تم نشرها في سنة 2025، والبالغ عددها 226 ملفا تحريريا يعنى بالاستثمار في الجزائر و52 ملفا آخر عن طريق السمعي البصري.
وفي ختام كلمته، أكد قايد أنه من خلال تنظيم هذا اللقاء، يمكن التوصل إلى أفكار مبتكرة وتعزيز التواصل والشراكة في مجال المرافقة النموذجية لعملية الاستثمار في الجزائر وفق أهداف مشتركة.



