يهدف المنتخب الإيفواري إلى تحقيق بداية قوية بصفته حامل لقب كأس أمم إفريقيا، وذلك حينما يواجه نظيره منتخب الموزمبيق، هذا الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة السادسة، التي تضمّ أيضا كل من منتخبي الكاميرون والغابون.
ويسعى منتخب كوت ديفوار إلى تفادي سيناريو البداية المتعثرة، بعدما وضعته القرعة إلى جانب منتخبات الكاميرون والموزمبيق والغابون في المجموعة السادسة، ولذلك سوف يضع هدف التأهّل بأريحية في دور المجموعات، وسوف يفتقد منتخب «الفيلة» في البطولة خدمات نجمه سيباستيان هالير، صاحب هدف الفوز بالبطولة في النسخة الماضية في شباك نيجيريا، وذلك بعدما تعرّض لإصابة مع فريقه أوتريخت الهولندي، ليتم استبداله بإيفان جيساند، مهاجم أستون فيلا الإنجليزي في القائمة.
وعلى الجانب الآخر، يهدف منتخب الموزمبيق إلى الخروج بأفضل نتيجة ممكنة أمام بطل إفريقيا، ويعتمد منتخب الموزمبيق بقيادة مدرّبه شيكينيو كوندي إلى إحراج حامل اللّقب وتحقيق نتيجة إيجابية أمامه في مستهل المشوار، قبل أن يواجه المنتخب الغابوني في الجولة الثانية يوم 28 من الشهر الجاري، ثمّ الكاميرون في يوم 31 من ذات الشهر، ويعد رينالدو ماندافا، مدافع سندرلاند الإنجليزي، أبرز الوجوه في التشكيلة الموزمبيقية، حيث كان له دور كبير في العودة القوية لفريقه في البريمر ليغ، والتقى المنتخبان مرّتين من قبل في البطولة، وجاءت المواجهة الأولى بينهما في نسخة عام 1986 في مصر، حيث فاز منتخب كوت ديفوار بثلاثية، وبعد عشرة أعوام التقى الفريقان مجدّدا في النسخة التي استضافتها جنوب إفريقيا، ليفوز منتخب كوت ديفوار بهدف دون رد، ولم يحقّق منتخب الموزمبيق ما هو أفضل من الخروج من دور المجموعات عبر مشاركاته بالبطولة، فيما حصل منتخب كوت ديفوار على اللّقب ثلاث مرّات أعوام 1992 و2015 و2024.
الكاميرون في اختبار صعب ضدّ الغابون
في ذات المجموعة، يسعى منتخب الكاميرون بالنهوض من كبوة تصفيات المونديال، نحو لقب إفريقي جديد وسيكون مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي بريان مبومو مطالبا بالتعامل مع تحديين مزدوجين، يتمثلان في التسجيل وقيادة منتخب بلاده الكاميرون إلى التتويج بلقب النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية.
فبعد الاستبعاد المفاجئ للمهاجم المخضرم فانسان أبو بكر، تقع مسؤولية إحراز الأهداف بشكل كبير على عاتق اللاعب البالغ من العمر 26 عاما، ويعاني منتخب الأسود غير المروضة من ندرة الأهداف في الفترة الأخيرة، إذ فشل في الوصول إلى الشباك خلال مباراتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026.
وبالنسبة لجماهير الكاميرون التي تستحضر إنجازات المهاجمين الأسطوريّين مثل روجيه ميلا، باتريك مبوما وصامويل إيتو، كان من الصعب تقبّل العقم الهجومي في مباراتين متتاليتين، في الوقت الذي يسعى فيه مبومو إلى تسجيل الأهداف في المجموعة السادسة أمام الغابون وقائده الأسطوري أوباميانيغ وحامل اللّقب كوت ديفوار وكذا الموزمبيق، عليه أيضا أن يتحمّل مسؤولية إضافية تتمثل في خلافة أبو بكر كقائد للمنتخب ويجب عليه أن يرفع معنويات زملائه، التي اهتزت بعد فشل التأهّل إلى كأس العالم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وتحمل الكاميرون الرّقم القياسي الإفريقي في عدد المشاركات بكأس العالم برصيد ثماني مرات.
بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.. كل شيء ممكن
يلتقي منتخب بوركينا فاسو مع منتخب غينيا الاستوائية، اليوم، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، وتحمل المباراة أبعادا خاصة، كونها تجمع بين منتخبين اعتادا تقديم مستويات جيّدة على مدار السنوات الأخيرة، وقد نجحا في فرض نفسيهما كمنافسين عنيدين أمام كبار القارّة، رغم اختلاف المسار التاريخي والخلفية الكروية لكل طرف.وسبق للمنتخبين أن التقيا في ثلاث مناسبات، من بينها مواجهة وحيدة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، انتهت بالتعادل السلبي خلال دور المجموعات لنسخة 2015، التي استضافتها غينيا الاستوائية، كما تعادلا وديا في أكتوبر 2023 سلبيا، بينما حقّق منتخب بوركينا فاسو الفوز الوحيد في سجل المواجهات بهدف نظيف في مباراة ودية عام 2011، ويُحسب لمنتخب بوركينا فاسو حفاظه على نظافة شباكه في جميع مبارياته السابقة أمام غينيا الاستوائية، في مؤشّر على صلابة دفاعية لطالما ميّزت هذا المنتخب في البطولات القارّية، ويفتتح منتخب بوركينا فاسو مشاركته الرابعة عشر في كأس أمم إفريقيا، مواصلا حضوره المنتظم في البطولة بعدما غاب مرة واحدة فقط عن آخر تسع نسخ، ويملك منتخب «الخيول» سجلا محترما في العقد الأخير، حيث بلغ النهائي في نسخة 2013، وحلّ ثالثا في 2017، ورابعا في نسختي 1998 و2021، إضافة إلى بلوغ دور ثمن النهائي في نسخة كوت ديفوار 2024.
ويدخل منتخب بوركينا فاسو النسخة الحالية تحت قيادة المدرب المخضرم براما تراوري. وعلى الجانب الآخر، يخوض منتخب غينيا الاستوائية، مشاركته الخامسة في كأس أمم إفريقيا، والثالثة على التوالي، بعدما فرض نفسه كأحد أكثر المنتخبات إزعاجا للكبار خلال العقد الأخير.
ويُحسب لمنتخب غينيا الاستوائية أنه تجاوز دور المجموعات في جميع مشاركاته الأربع السابقة، وبلغ ذروة إنجازاته بحلوله في المركز الرابع خلال نسخة 2015، وهو أفضل مركز في تاريخه، إضافة إلى بلوغ دور ربع النهائي في نسختي 2012 و2021، ودور ثمن النهائي في نسخة 2024، ورغم الصعوبات، يبقى منتخب غينيا الاستوائية فريقا قادرا على المفاجأة، مستندا إلى تاريخ قريب حافل بالانتصارات غير المتوقّعة، أبرزها الفوز الكبير على كوت ديفوار برباعية في نسخة 2023، وإقصاء المنتخب الجزائري من دور المجموعات في نسخة 2021.
وتكتسب مباراة بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية أهمية مضاعفة، كونها تأتي في مجموعة تضم أيضا المنتخبين الجزائري والسوداني، ما يجعل حصد النقاط في الجولة الأولى عاملا حاسما في رسم ملامح الصراع على تأشيرة التأهّل.
برنامج مقابلات اليوم:
بوركينا فاسو – غينيا الاستوائية 13:30
الجزائر – السودان 16:00
كوت ديفوار – موزمبيق 18:30
الكاميرون – الغابون 21:00






