عاد فريق مولودية الجزائر بسرعة إلى أجواء الانتصارات، حين تمكّن، سهرة الثلاثاء، من الإطاحة بضيفه نجم بن عكنون بنتيجة هدف دون ردّ، في المواجهة التي استقبل فيها العميد منافسه بملعب علي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة، لحساب المباراة المتأخّرة عن الجولة الثالثة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
عزّز فريق مولودية الجزائر صدارته لبطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم، حين تمكّن من الإطاحة بفريق نجم بن عكنون بهدف دون ردّ، من توقيع القائد أيوب غزالة من ركلة جزاء في الدقيقة 56، أعلنها الحكم بعد الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد «الفار»، بعدما تأكّد من تعرّض أسامة بن حوى لعرقلة داخل منطقة العمليات، بعد تلقّيه كرة في العمق من طرف زميله زين الدين فرحات، لينفّذها غزالة بنجاح مهديا 3 نقاط ثمينة للفريق، الذي تنقصه نقطة وحيدة لضمان لقب البطل الشتوي رسميا، أمام غريمه اتحاد العاصمة الذي ارتقى إلى وصافة الترتيب، بعد الفوز الاثنين المنصرم أمام مستقبل الرويسات في المواجهة المتأخّرة عن الجولة الثامنة.العودة السريعة لسلسلة النتائج الإيجابية فوّتت على المولودية الدخول في أزمة نتائج، خصوصا أنّ اللاعبين يعانون في الفترة الحالية من الإرهاق البدني جرّاء كثافة البرمجة محليا، بخوض لقاء كل 3 إلى 4 أيام، وهو ما جعل المدرّب رولاني موكوينا يريح 5 لاعبين أساسيّين في نهجه التكتيكي أمام مستقبل الرويسات، خلال مواجهة الجولة 13 التي تنقّل فيها العميد، الخميس الماضي، إلى ورقلة، وتكبّد خلالها هزيمته الأولى بالبطولة. شهدت مواجهة، الثلاثاء، اقحام اللاعبين الذين غابوا بسبب الإصابة عن المواجهة أمام اتحاد خنشلة لحساب الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية 2026، وجرّاء التعب والإرهاق في مواجهة مستقبل الرويسات، حيث أشرك الظهير أيمن بوقرة أساسيا على الرواق الأيمن، بعد معاناته من إصابة على مستوى العضلات المقرّبة، ومحمد رضا حلايمية الذي استعاد المنافسة بعد إراحته جرّاء التعب، إثر مشاركته مع المنتخب الوطني الرديف خلال نهائيات كأس العرب 2025 التي احتضنتها قطر، وخاض اللّقاء في محور الدفاع لتعويض غياب القائد أيوب عبد اللاوي، الغائب هذه المرة بسبب تراكم البطاقات، كما عاد ثنائي الوسط محمد بن خماسة والعربي ثابتي اللّذان كانا يعانيان من الإرهاق، رفقة زميلهما زكريا نعيجي في الخط الأمامي لذات السبب.ظهر العميد بخطة (4 – 1 – 3 – 2)، حيث قرّر رولاني موكوينا وضع 3 لاعبين مهاريّين بالكرة في وسط الميدان (ثابتي، فرحات، نعيجي) وتسريح أسامة بن حوى ومحمد أمين مسوسة على الرواقين، مع ترك محمد بن خماسة في الخلف لقطع الهجمات المعاكسة، والعمل على تكسير صلابة الخط الخلفي من الوسط واختراقه، وهو الأمر الذي استعصى على لاعبي المولودية، الذين حاولوا ذلك أكثر من مرّة، إلى أن جاء الحلّ بعد هجمة منظمة تغلّب فيها زين الدين فرحات على 3 لاعبين، ومرّر كرة كسر بها الخطوط باتجاه أسامة بن حوى، الذي عُرقل داخل منطقة العمليات. أجرى المدرّب موكوينا 4 تغييرات دفعة واحدة في (د 72)، بإقحام المهاجمين محمد ساليو بانغورا وسفيان بايزيد في الخط الأمامي، إلى جانب لاعب الرواق مهدي بوشريط ومتوسّط الميدان الغيني الحسن بانغورا، والعودة إلى خطة (4 – 4 – 2) الكلاسيكية، التي حافظ بها على نتيجة المباراة، رغم المدّ الهجومي في الدقائق الأخيرة، الذي كاد أن يكبّد الفريق تعادلا مرّا في الدقائق الأخيرة.أكّد مدرّب المولودية في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المواجهة، بأنّ الفريق حقّق الأهم في المواجهة أمام نجم بن عكنون وهو الظفر بـ 3 نقاط، أمام فريق يملك منظومة دفاعية متينة، متكونة من لاعبين يملكون خبرة عالية في بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم. وصرّح قائلا: «خضنا مواجهة صعبة أمام منافس حقّق نتائج جيّدة منذ انطلاق الموسم». وأضاف: «هذه المباريات يجب الفوز بها، وعدنا سريعا إلى سكة الانتصارات بعد الهزيمة أمام مستقبل الرويسات، وعزّزنا صدارتنا للبطولة بفارق 6 نقاط عن اتحاد العاصمة». وتابع مدرّب مولودية الجزائر، قائلا: «نلعب مباراة كل 3 أيام ونحن مجبرون على تدوير التعداد لإراحة اللاعبين وتفادي الإصابات». وختم قائلا: «سنشرع في التحضير لمواجهة وفاق سطيف، وسنلعب المباريات الأربعة المتبقية في مرحلة الذهاب بقوة، لتوسيع الفارق عن الملاحقين». من جهة أخرى، سيعود الحارس الأول أليكسيس قندوز إلى أجواء التدريبات، يوم الجمعة المقبل، بمركز تدريبات الفريق «عبد الرحمن عوف – بابا حمود» بزرالدة، وهو الأمر الذي سيريح الجهاز الفني للفريق، حيث يمكنه العودة لحماية عرين المولودية بداية من مواجهة، الإثنين المقبل، أمام وفاق سطيف لحساب الجولة 14 من بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم، التي سيحتضنها ملعب علي عمار المدعو «علي لابوانت» بالدويرة.تجدر الإشارة أنّ فريق مولودية الجزائر يحتل صدارة الترتيب برصيد 28 نقطة، بفارق 6 نقاط عن اتحاد العاصمة لكن بناقص مواجهتين أمام شبيبة القبائل وشباب قسنطينة.







