أتمنى تحقيق العديد مـن الإنجــازات قبــل اعتزالـــي
كشف درّاج المنتخب الوطني، عزالدين لعقاب في حوار خاص لـ»الشعب» أنه بدأ التحضيرات الخاصة بالموسم الرياضي الجديد بطريقة تدريجية، قبل المرور لمرحلة العمل المكثف بهدف الدخول في أجواء المنافسة، بداية من شهر فيفري، فيما وجّه نصيحة لكل الرياضيّين بضرورة الانضباط والعمل الجاد للنجاح في مشوارهم وعديد النقاط المهمة، التي تطرّق لها أفضل درّاج جزائري حاليا.
«الشعب»: هل شرعت في التحضير للموسم الرياضي الجديد؟
درّاج المنتخب الوطني.. عز الدين لعقاب: رياضة الدراجات تستوجب نقطة جدّ مهمة وهي ضرورة الاسترجاع الأمثل وأخذ القسط اللازم من الراحة، من أجل العودة للتدريبات ولهذا فإننا بعد موسم جدّ شاق بعد إعادة برمجة البطولة الإفريقية في نهاية شهر نوفمبر، والتي لم تكن منتظرة اضطرتنا لتأجيل العطلة السنوية، حيث واصلنا التدريبات لكي نكون جاهزين للموعد وتشريف الراية الوطنية، لأنّ الانضباط والجدية أساس النجاح للحفاظ على النتائج التي تمّ تحقيقها في السنوات الأخيرة، وخير دليل نادي «مدار برو تيم» الذي نال لقب أفضل فريق في إفريقيا، وذلك راجع إلى العمل والمثابرة، والحمد لله النتائج كانت مشرّفة وأتمنى من الشباب الصاعد أن يجتهد أكثر للحفاظ على هذه المكاسب ويحقّق الأفضل.
ماذا عن قادم الأهداف المسطّرة مستقبلا؟
أنا في نهاية مشواري الرياضي بعد سنوات طويلة مع رياضة الدراجات وأتمنى أن أحقّق المزيد من الإنجازات قبل الاعتزال النهائي، ولكنني أشارك في الدورات التكوينية لكي أكون في عالم التدريبات مستقبلا وأقدّم الإضافة اللازمة للشباب الصاعد في مجال التأطير، حتى أقدّم لهم خبرتي وأضع كل ما تعلّمت في خدمة الدراجة الجزائرية، أمّا فيما يتعلّق بالأهداف الحالية شرعنا في التدريبات الخاصة بالموسم الرياضي الجديد استعدادا لقادم المنافسات، أبرزها طواف الجزائر الدولي شهر أفريل 2026 والذي يعتبر أهم موعد، إضافة إلى المواعيد القارية وهناك سباقات دولية كبيرة تنتظرنا بداية من شهر فيفري القادم، حتى نحقّق إنجازات جديدة بحول الله.
كيف تقيّم مستوى الدراجة الجزائرية في الفترة الحالية؟
مستوى الدراجة الجزائرية في الفترة الحالية، هناك إيجابيات وهناك نقاط أخرى قد نقول عنها أنها سلبية، صحيح أننا سجّلنا تطورا في المستوى الفني لدى الأندية بالعودة للنتائج المحقّقة، لأنّ هناك أسماء تفوّقت وتمكّنت من فرض نفسها قاريا وعالميا، ومن المفروض أن يكونوا قدوة ودافعا للجيل الصاعد، من أجل ممارسة رياضة الدراجات، لكن للأسف هناك تراجع من ناحية الإنخراط في هذه الرياضة رغم أهميتها الكبيرة، لأنها رياضة كاملة بالنسبة لجسم الإنسان، ولهذا أتمنى أن يكون هناك دعم أكبر لهذه الرياضة من خلال توفير المسالك، لأنّ هذه الرياضة لا تتطلّب منشآت كبيرة بالمقارنة مع الرياضات الأخرى وهناك نقطة أخرى..
ماهي؟
رياضة الدراجات تُمارس في الطريق ولا تستوجب معدّات كثيرة، كما أنها اختصاص مهم جدّا وعلى عامة الناس احترام هذه الرياضة أيضا وأتمنى أن تكون لها مكانة أفضل مستقبلا، ويجب أن تكون هناك ثقافة استعمال الدراجة في المجتمع الجزائري لأنها جدّ مهمة للصحة وللتقليل من مشكل الازدحام المروري في الطرقات، لهذا يجب أن تكون لها مكانة خاصة لأنها ليست مقتصرة على الرّياضي فقط بل حتى المواطن العادي بحاجة لاستعمالها، للإشارة حتى الأطباء ينصحون بممارستها رفقة السباحة بالنظر لفائدتها الكبيرة على جسم الإنسان.
ما هي النصيحة التي توجّهها للجيل الصاعد من أجل النجاح في مشواره الرّياضي؟
الرياضي يجب أن يكون مسؤولا على كل خطواته من أجل النجاح، إضافة إلى العمل الجاد والتركيز خلال التدريبات والابتعاد عن كل الأمور السلبية التي قد تنعكس على مشواره، وفي نفس الوقت يجب أن تكون حملات توعية من جانب الإعلام والوسط الرياضي، إلى جانب التأطير والمرافقة لتجنّب الوقوع في بعض الأخطاء التي قد تؤذيهم، في مقدمتها ضرورة تفادي المنشّطات التي أصبحت تشكّل خطرا كبيرا على الشباب ككل وليس فقط الرياضيّين، ولهذا يجب أن يكون هناك عمل مشترك من العائلة إلى المدرسة، وكذا المساجد، والإعلام من خلال حملات توعية على المستوى الوطني وبشكل دائم.
ما هي الطريقة التي يجب اتباعها لتكوين رياضي ناجح؟
من أجل تكوين رياضي ناجح يجب اتباع الطرق الصحيحة في التدريبات والتكوين بصفة عامة منذ بداية المشوار الرياضي، وتفادي المكمّلات الغذائية لأننا لا نعرف المكوّنات الأساسية لها وقد تكون تحتوي على مواد محظورة ومنشّطة، من شأنها أن تنهي حياة الرّياضي في وقت مبكّر، ومن جهة أخرى فإنها مضرّة بصحة الشخص على المدى البعيد، لأنه صحيح قد تساعده في تحقيق نتائج سريعة لكنها ستكون سببا في تدمير صحته فيما بعد، ولهذا أنصح كل رياضي في بداية مشواره أن يتعلّم الطرق الرّئيسية لكي ينجح، من خلال التركيز على التدريبات والمثابرة واتباع نصائح المدرّبين والأكل الصحي بعيدا عن الغشّ.







