أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، بالقطب العلمي والتكنولوجي “الشهيد عبد الحفيظ إحدادن” بسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، على تدشين مركز البحث في الرياضيات التطبيقية.
وفي هذا الإطار، أوضح بداري أنّ تدشين مركز البحث في الرياضيات التطبيقية، الأول من نوعه في الجزائر، يندرج ضمن “الرؤية الاستراتيجية التنموية للجزائر المنتصرة، القائمة على الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي، بصفتهما رافدين رئيسيين للتنمية الوطنية المستدامة”.
وسيضطلع هذا المركز بتقديم معطيات وإحصائيات للحكومة، لاتخاذ القرار في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها، مع ضمان “المرافقة العلمية الدقيقة لبلوغ الأهداف العملية للرؤية التنموية للجزائر لسنوات 2024-2029”.
وعن ذلك، أفاد مدير المركز الوطني للبحث في الرياضيات التطبيقية، أحمد سمري، بأنّ تدشين هذا الصّرح العلمي يأتي “تجسيدا لرؤية وطنية تؤمن بأنّ البحث العلمي، لا سيما في الرياضيات التطبيقية، ويعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة ورافدا استراتيجيا لدعم الابتكار واتخاذ القرار ومواكبة التحولات العلمية والتكنولوجية المتسارعة”.
كما يعد المركز أيضا “فضاء للبحث المتقدّم وجسرا يربط بين النظرية والتطبيق أو بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي”، ما يجعل من الرياضيات التطبيقية “وسيلة مرجعية لترقية القطاعات الصناعية الاقتصادية والاجتماعية، لاتخاذ القرار وتحسين الربحية”.
وبالمناسبة، تمّ تنظيم يوم دراسي بعنوان “من البيانات إلى اتخاذ القرار..الرياضيات التطبيقية: علم البيانات والذكاء الاصطناعي من أجل بنى تحتية للغد”، عرف مشاركة ثلة من الباحثين، بالإضافة إلى رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي.
كما تمّ التوقيع على عدة اتفاقيات ثنائية بين المركز الوطني للبحث في الرياضيات التطبيقية وكلا من المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، المدرسة الوطنية العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية متعددة التقنيات بوهران، وكذا الاتحاد الجزائري للتأمينات وإعادة التأمين، إلى جانب التوقيع على اتفاقية أخرى بين المدرسة الوطنية العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية متعددة التقنيات بوهران.





