تُعَدّ قضية الأسرى في السجون الصهيونية من أكثر القضايا إثارة للقلق على جميع المستويات، وأكثرها خوفا على ما قد يحلّ بهم خلف قضبان السجن.. ونشهد في الأشهر الأخيرة شهاداتٍ مروّعة ومفزعة من الأسرى الفلسطينيين، وهم يتحدثون عن وجود مقابر داخل السجون، الأمر الذي يزيد من خوف الأهالي على أبنائهم، لا سيما في ظل منع الزيارات منعا باتا بعد السابع من أكتوبر.
تقارير عديدة أكدت أن عددا كبيرا من الأسرى يعانون من شُحّ في الطعام، أو تقديم طعام فاسد لهم، إضافة إلى نقص حادّ جدا في الوجبات الغذائية، وذلك في ظل غياب حقوق الإنسان وحقوق الأسرى الفلسطينيين.
كما تتعدّد أشكال الانتهاكات التي تمارسها السلطات بحق الأسرى، من تعذيب وتعري وضرب مبرّح، إلى العزل الانفرادي.
ويُضاف إلى ذلك الإهمال الطبي المتعمّد، خاصة بحق الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان أو الفشل الكلوي، وغيرها من الأمراض التي تتطلب متابعة طبية مستمرة.
في الختام:
تظل قضية الأسرى القضية الفلسطينية الأولى في خضم ما تمرّ به القضية، خاصة مع ما نشهده من تعذيب وتشويه للأجساد، ومن أشكال عنف لا تتحملها حتى دابة في الأرض. ومن المؤسف أن كل ذلك يحدث أمام أنظار عالمٍ متخاذل.







