استــلام الخط المنجمــي للسّكـك الحديديـة..الأسـبوع المقبل
يجري العمل حاليا على إعادة بعث مشاريع ربط عدد من الموانئ بالطريق السيار شرق – غرب لضمان انسيابية تنقل الأشخاص والبضائع، وتخفيف الضغط على المدن الساحلية، حسبما أفاد به، الخميس بمجلس الأمة، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي.
وخلال جلسة علنية خصّصت للأسئلة الشفوية، ترأّسها عزوز ناصري، رئيس المجلس، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، نجيبة جيلالي، وأعضاء آخرين من الحكومة، أوضح جلاوي أنه تمت مباشرة الاجراءات الإدارية اللازمة لبعث مشاريع طرقية لربط عدد من الموانئ بالطريق السيار شرق-غرب، بعد سنوات من توقف الأشغال، من بينها مينائي التنس وسكيكدة.
فبخصوص الطريق بين ميناء تنس والطريق السيار شرق-غرب، الممتد على مسافة 54 كلم، أكّد الوزير أنّ المشروع ينقسم لشطرين، الأول يربط بوزغاية والطريق السيار على مستوى واد سلي، على طول 22 كلم، بينما يربط الشطر الثاني ما بين ميناء تنس وبوزغاية على مسافة 32 كلم.
وعرفت أشغال الشطر الأول التي أسندت لمجمّع جزائري-برتغالي توقفا بعد أن بلغت نسبة تقدم 52 بالمائة، ما أدّى إلى فسخ العقد في 11 فبراير 2025 وهذا بسبب “إخلال المجمع بالتزاماته التعاقدية”، و«الصّعوبات المالية التي يعرفها”، وفقا لجلاوي.
وتقوم حاليا “الجزائرية للطرق السيارة” بالإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لإعادة بعث المشروع من جديد واستكمال الأشغال المتبقية منه، حيث تمّت دراسة دفتر الشروط من طرف اللجنة القطاعية للصفقات العمومية، “ويتم حاليا رفع التحفظات قبل إطلاق إجراءات طلب العروض في الأيام القليلة القادمة”، وفقا لشروح الوزير.
وسيتم التكفل بجزء أول من الشطر (10 كلم) إلى غاية اولاد فارس، حيث سيتم الانطلاق في الأشغال فور اختيار شركات الانجاز، حسب الوزير الذي لفت إلى أنّ الغلاف المتبقي من المشروع يكفي فقط لإنجاز هذا الجزء بينما “سيتم الانطلاق في الإجراءات الإدارية لمنح الجزء المتبقي بعد إعادة تقييم العملية، وذلك حسب الإمكانيات المالية المتاحة في هذا الشأن”.
أما الشطر الثاني، فتتكفّل مديرية الأشغال العمومية لولاية الشلف بإنجاز الدراسة التقنية المتعلقة به، والتي تقدر نسبة تقدمها 90 بالمائة، ومن المرتقب استلامها في السداسي الأول من 2026، “وبمجرد المصادقة على الدراسة وضبط المبلغ النهائي لإنجاز المشروع سيتم اقتراح تسجيل أشغال هذ الشطر في مشاريع قوانين المالية المقبلة”، يضيف الوزير.
وبخصوص مشروع الطريق المنفذ الرابط بين الطريق السيار شرق – غرب وميناء سكيكدة على مسافة 31 كلم، كشف الوزير أن “العمل جار حاليا لرفع التحفظات من طرف الجزائرية للطرق السيارة، صاحبة المشروع المفوض، من أجل مصادقة اللجنة القطاعية للصفقات العمومية على الملف، وذلك قبل إطلاق إجراءات طلب العروض في الأيام القليلة القادمة لاختيار مؤسسة الانجاز”، وفقا للوزير.
وتوقّف هذا المشروع الذي يتكفّل بإنجازه مجمّع جزائري-برتغالي، كليا في 2020، عند نسبة تقدّم تقدر بـ 39 بالمائة، قبل أن يتم فسخ العقد في 16 فبراير 2025.
وأرجع الوزير تعثّر هذه المشاريع إلى “انطلاقتها السيئة”، بالأخص فيما يتعلق باختيار شركات الانجاز، مؤكّدا أنّ سنة 2026 ستشهد بعث الكثير من المشاريع المتوقفة التي سيكون لها أثر تنموي هام، كما سيتم إطلاق مشاريع مهيكلة أخرى من بينها مشروع السكك الحديدية الأغواط – المنيعة بتمويل من البنك الافريقي للتنمية.
وفي ردّه على سؤال يتعلق بإنجاز مدخل مباشر للطريق السيار شرق-غرب بمنطقة ستيتة (بلدية بئر العرش بسطيف)، أكد الوزير أنه “سيتم إطلاق دراسة تقنية شاملة تحت اشراف مكتب دراسات مختص، وهذا من أجل اقتراح حلول بديلة لإنجاز محولات على مستوى هذا المحور، ومنها تهيئة محاور الطرقات الموازية للطريق السيار الموجودة بين المحولات”، وهذا نظرا لكثرة الطلبات لإنشاء محولات.
ولدى تطرّقه إلى حصيلة القطاع لسنة 2025، اعتبر جلاوي أنّها كانت “سنة حافلة بالإنجازات”، خاصة ما يتعلق بمشروع الخط المنجمي للسكك الحديدية، والذي سيتم استلامه الأسبوع المقبل، حيث يجري حاليا استكمال الكيلومترات الأخيرة منه، مشيدا بالمؤهّلات العالية التي تمتلكها المؤسّسات الجزائرية.



