تتواصل اليوم مباريات كأس إفريقيا للأمم 2025، من خلال إجراء مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة والرابعة، حيث تتّجه الأنظار إلى القمة المرتقبة بين تونس ونيجيريا، وهي المواجهة التي تعد اختبارا حقيقيا لكل طرف في هذه النسخة، ومدى قدرته على المنافسة بقوة على اللقب، في الوقت الذي سيكون المنتخب السنغالي هو الآخر، على موعد مع مواجهة قوية من خلال مواجهة منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
يواجه “نسور قرطاج”، سهرة اليوم، منتخب نيجيريا، في قمة مرتقبة وتعد بالكثير بين منتخبين مرشّحان بقوة للذهاب بعيدا في المنافسة، بعد الوجه المميّز الذي ظهرا به خلال الجولة الأولى، التي حقّقا فيها الإنتصار وضمان النقاط الثلاث، وهو الأمر الذي جعلهما يتشاركان في صدارة المجموعة.
المنتخب التونسي الذي دخل المنافسة بقوة من خلال إكتساح نظيره الأوغندي بثلاثية كاملة، عبّر في هذه المباراة عن طموحاته الكبيرة للمنافسة بقوة على اللقب، واليوم هو على موعد مع أول إختبار حقيقي في كأس إفريقيا، وهذا من خلال مواجهة منتخب نيجيريا الذي يريد هو الآخر البرهنة على إمكاناته، وتأكيد طموحاته.
لم يكن تألق منتخب تونس إعتباطيا، وإنما جاء ثمرة عمل كبير وهو الأمر الذي بدا واضحا من بداية مباراة أوغندا الماضية، حيث كان الفريق كله يساهم في الجانب الدفاعي والهجومي، وهي نقطة قوة الفريق فلا يوجد نجم فوق العادة، والجميع في خدمة المجموعة وهي نقطة قوة أشبال الطرابلسي في هذه الدورة.
برز خلال المواجهة الأولى بعض اللاعبين الذين أكّدوا على علو كعبهم مع منتخب تونس، أبرزهم القائد فرجاني ساسي الذي كان بمثابة “رمانة الميزان” في وسط الميدان، فهو من يتحكّم في النسق من خلال رفعه في الوقت المناسب، وهو ما يؤكّد أنه لاعب لا غنى عنه في النهج التكتيكي للمدرّب الطرابلسي.
من الناحية الهجومية قام حنبعل المجبري بعمل كبير من حيث التنشيط الهجومي، وهو الأمر الذي يؤكّد أنه هو الآخر لاعب لا غنى عنه من الناحية الهجومية، ولكن على المنتخب التونسي الحذر من الناحية الدفاعية، بما أنّ المنافس يمتلك مجموعة مميّزة من اللاعبين في الأمام يتقدمهم الهداف أوسيمين.
من جهته يطمح منتخب نيجيريا إلى تحقيق الفوز في المواجهة الثانية له في دور المجموعات، وضمان التأهّل إلى الدور المقبل قبل الجولة الأخيرة، وهو الأمر الذي لن يكون سهلا بحكم قوة المنتخب التونسي، إلا أنّ أشبال إيريك شال لهم الكثير من مفاتيح اللعب، التي يمكن أن تقدم الإضافة في هذه المباراة.
فاز منتخب نيجيريا في المواجهة الأولى على منتخب تنزانيا بثنائية مقابل هدف، وهو الفوز الذي لم يكن مقنعا وجاء بصعوبة كبيرة، حيث لم يكشّر المنتخب النيجيري عن أنيابه من الناحية الهجومية وهذا من خلال تحقيق فوز عريض، يزيد من ثقته بإمكاناته، بل إنّ العكس هو الذي حدث، حيث حقّق فوزا بشقّ الأنفس.
قد يكون الوجه الذي ظهر به منتخب نيجيريا في المواجهة الأولى، راجع إلى أنها المباراة الإفتتاحية وبالتالي لم يدخل اللاعبون في أجواء المنافسة، وهو الأمر الذي سيتأكّد خلال المواجهة الثانية أمام منتخب تونس، حيث ستكون الفرصة مواتية أمام منتخب نيجيريا من أجل تأكيد طموحاته القارية.
نقاط قوة منتخب نيجيريا تتركّز كلها من الناحية الهجومية، من خلال تواجد كل من شيكويزي وإيووبي، إضافة إلى لوكمان دون نسيان المهاجم القوي فيكتور أوسيمين، الذي ورغم أنه لم يسجّل خلال المباراة الأولى، إلا أنه يبقى من المهاجمين الأقوياء، والذين يُحسب لهم ألف حساب في هذه الدورة.
المدرّب إيريك شال والذي يعتبر المواجهة الثانية أهم من الأولى، يسعى إلى إستغلال نقاط قوة منتخبه بأفضل طريقة ممكنة، من خلال التركيز على اللعب السريع وإستغلال إندفاع منتخب تونس نحو الأمام، بما أنه يسعى هو الآخر للفوز إلا أنه من الناحية الهجومية، تبقى كفة نيجيريا أعلى من خلال تواجد مجموعة مميّزة من اللاعبين.مواجهة قوية أخرى، تلك التي ستجمع منتخب السنغال أمام نظيره من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز رصيده من النقاط من خلال الفوز بالمباراة، وهو ما يجعلها هي الأخرى جديرة بالمتابعة، رغم أنّ كفة منتخب السنغال أفضل بكثير من كفة الفريق المنافس.
منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية من المنتخبات التي تطوّرت كثيرا، وترتكّز نقاط قوته على بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا، في صورة مهاجم ريال بيتيس باكامبو وصانع ألعاب ساندرلاند نواه ساديقي، دون نسيان لاعب قادش الإسباني بونغوندا، وعناصر أخرى تلعب في أوروبا عازمة على التألّق في كأس إفريقيا.
من الناحية الفنية الكفة تميل لصالح المنتخب السنغالي، الذي يتوفّر على أرمادة من اللاعبين المميّزين، يتقدّمهم هداف المنتخب ونادي بايرن ميونيخ الألماني نيكولاس جاكسون، العازم على مواصلة التسجيل بعد ثنائيته في الجولة الأولى، في الوقت الذي ستكون فيه الفرصة مواتية لساديو ماني، من أجل الظهور بشكل أفضل من الذي قدّمه خلال الجولة الأولى.
البرنامج:
البنين – بوتسوانا 13:30
السنغال – جمهورية الكونغو الديقراطية 16:00
أوغندا – تنزانيا 18:30
نيجيريا – تونس 21:00







