شدّدت حركة حماس، أمس السبت، على رفضها القاطع لجميع المخططات الصهيونية الرامية إلى تهجير فلسطينيي قطاع غزة قسرا، بما في ذلك ما وصفته بمحاولات استخدام إقليم “أرض الصومال” وجهة محتملة لهذا التهجير.
الجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، في بيان، إنّ الأخير “أعلن الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة”، في خطوة لاقت رفضا دوليا واسعا.
وردّا على ذلك، قالت حماس في بيان أمس، إنّها ترفض “تبادل الاعتراف بين أرض الصومال والكيان الصهيوني”. واعتبرت ذلك الاعتراف “سابقة خطيرة، ومحاولة مرفوضة لاكتساب شرعية زائفة من كيان محتل لأرض فلسطين، ومتورّط بجرائم حرب وإبادة جماعية، ويواجه عزلة دولية متصاعدة”.
وجدّدت حماس “رفضها التام لمخططات الاحتلال لتهجير شعبنا قسرا، بما فيها استخدام أرض الصومال كوجهة لأبناء غزة”.
وخلال أشهر الحرب، تصاعدت تصريحات صهيونية رسمية بشأن المضي قدما في مخططات تهجير فلسطينيي غزة إلى خارج القطاع، فيما تحدثت وسائل إعلام الاحتلال عن وجهات محتملة شملت دولا إفريقية بينها الصومال.وصعّد إعلان الاعتراف الصهيوني المتبادل بإقليم “أرض الصومال” مخاوف من أن تكون الخطوة مقدمة لتهجير فلسطينيي القطاع للإقليم.
وأشادت حماس بمواقف الدول العربية والإسلامية التي أدانت هذا الاعتراف المتبادل، الذي وصفته الحركة بـ “السلوك الخطير المنتهك للقانون الدولي، لما يحمله من مساس بوحدة الصومال وسيادته”.
وحذّرت في السّياق من السياسات “الصّهيونية الخبيثة التي تهدف إلى تفتيت الدول العربية وزعزعة استقرارها، والتدخل في شؤونها الداخلية، خدمة للمشروع الصهيوني الاستعماري”.
وعقب اعتراف الكيان، أكّد الصومال في بيان لحكومته الجمعة، “التزامه المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادته ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه”، مشددا على “الرفض القاطع للخطوة غير القانونية التي اتخذتها سلطات الاحتلال الصهيوني بزعم الاعتراف بالمنطقة الشمالية من الصومال”.
وشدّد على أنّ “منطقة أرض الصومال تعد جزءا لا يتجزّأ من أراضي جمهورية الصومال الاتحادية السيادية، ولا يجوز فصلها أو التصرف فيها”.

