تحدّث النّاخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عن مباراة بوركينافاسو، موضّحا بأنه عاين نقاط قوة وضعف المنافس، وعمل رفقة جهازه الفني واللاعبين على تصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها أمام منتخب السودان خلال مباراة الجولة الأولى من الدور الأول، موضّحا أن مواجهة «الخيول البوركينابية» ستكون أصعب من اللقاء الأول.
شدّد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على أن أهم شيء هو الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها أشباله خلال مواجهة السودان، وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي نشّطه صبيحة أمس، والذي سبق اللقاء أمام منتخب بوركينافاسو: «لقد حدّدنا بعض الصعوبات التي واجهتنا خلال تلك المباراة، وباعتقادي حددناها وعملنا عليها وسنرى النتائج في المواجهة القادمة». وأضاف: «لقد حلّلنا جيدا الأخطاء التي وقعنا فيها في مباراة السودان، وسنعمل على تصحيحها، والمواجهة الأولى هي دائما تجربة نخوضها من أجل اكتشاف الأخطاء، والتعلم منها للظهور بوجه أقوى في المباريات المتبقية».
واستدرك بيتكوفيتش: «واجهنا بعض الصعوبات، ومررنا بلحظات إيجابية أيضًا، لكن الأهمّ هو أنّنا نجحنا في الفوز بالمباراة الأولى، وبدأنا هذه المنافسة بخطى ثابتة وبالقدم الصحيحة، وهو ما يمنحنا دفعة معنوية كبيرة لما هو قادم».
وبخصوص مواجهة منتخب بوركينافاسو، التي تعتبر نهائي الدور الأول لحسم صدارة المجموعة الخامسة، صرّح قائلا: «أقول دائمًا إنّ المباراة المقبلة تكون أصعب، منتخب بوركينا فاسو تنافسي، وهو بالتأكيد أحد المرشحين في مجموعتنا، ومباراة كهذه تُعدّ مفتاح التأهل إلى الدور الثاني». واستطرد: «بوركينا فاسو يُعد من أبرز المرشّحين في مجموعتنا، والمباراة أمامه ستكون حاسمة إلى حدّ كبير من أجل التأهل إلى الدور الثاني، هو منتخب صلب ومنظّم ومتجانس، ويظهر فوق أرضية الميدان أنه يعرف جيدًا ما يريد تحقيقه، كما يتمتّع بمعنويات مرتفعة بعدما سجّل هدفين في الدقائق الأخيرة». وتابع: «إنها مباراة صعبة، لكنّني أثق بفريقي، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز وتقديم أداء مقنع».
وعلّل فلاديمير بيتكوفيتش بخصوص المنافس قائلا: «حددنا نقاط قوة وضعف منتخب بوركينافاسو، والعناصر التي تشارك في الكان تلعب مع بعض لوقت طويل، ولديها معالمها فوق أرضية الميدان وانسجام كبير». وختم: «منتخب بوركينافاسو لديه هويّة لعب وشخصية قوية فوق أرضية الميدان، ولاعبون أقوياء جسديا ومعنويا، يجب أن نحافظ على تركيزنا وإثبات وجودنا وطريقة لعبنا وأن نحترم المنافس».
من جهة أخرى، قيّم الناخب الوطني الجولة الأولى التي اعتبرها متقاربة المستوى، سواء في المباراة التي خاضها «الخضر» أو في بقية المباريات، موضّحا أنه بدت بعض المنتخبات مرشحة فوق الورق، بينما سعت منتخبات أخرى لتقديم أداء قوي وإثبات نفسها، مشددا على أنه لم تكن هناك أي مباراة سهلة في الجولة الأولى، ولم يحقق أي فريق فوزًا كاسحًا، لكن مع نهايتها، ظهرت ملامح جودة المنتخبات وقدرتها على تجاوز الصعوبات وتحقيق الانتصارات.
عيسى ماندي: بعد الفوز أمام السودان نشعر بالثّقة
أكّد المدافع المخضرم للمنتخب الوطني، عيسى ماندي، أن تحقيق الفوز وبالأداء في المباراة الأولى لنهائيات كأس أمم إفريقيا أمر جيد، لأن ذلك يشعر المجموعة بالثقة، موضحا أنه كان من المهم بالنسبة للاعبين أن يدخلوا المنافسة بهذه الطريقة، مشددا على أنه وزملائه قدموا الكثير من الأمور الإيجابية في مواجهة السودان، بالإضافة إلى أمور أخرى وجب تصحيحها بداية من المواجهة اليوم أمام منتخب بوركينافاسو.
صرّح المدافع المحوري لنادي ليل الفرنسي خلال الندوة الصحفية التي نشطها رفقة الناخب الوطني، قائلا: «بعد الفوز نشعر بنوع من الثقة، وعندما تكون مدافعا فإن عدم تلقي أي هدف في المباراة أمر مهم بالنسبة لك وللمنتخب».
وعن تأطير اللاعبين الشباب ودوره، قال: «قمنا بعمل كبير على هذا الجانب، كل كوادر الفريق تمنح النصائح والإرشادات للاعبين الشباب أو الوافدين الجدد على المنتخب الوطني، هي إشارات وكلمات يومية لمنحهم الثقة».
وشدّد عيسى ماندي قائلا: «ألعب المنافسة القارية السادسة في مشواري الرياضي، وبدون شك أصبحت متعوّدا على طريقة خوض هذا النوع من المنافسات، والوافدون الجدد يستمعون جيدا لما نقوله، وهذا ما سهّل مهمتنا».
عاد ماندي للحديث عن رياض محرز خلال الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء، حين قال بالحرف الواحد: «كان لاعبا كبيرا ولا يزال كذلك، هو الرائد وقائدنا ويتحمل مسؤولياته جيدا، وتحمّلها دائما في الفوز والهزيمة». وقال أيضا: «حقّق بداية مشوار جيدة وهو يستحق ذلك، هو يعمل كثيرا ليظهر بنفس المستوى الذي خاض به لقاء الجولة الأولى ضد منتخب السودان».أعجب المدافع المحوري بخبر تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا كل 4 سنوات، واعتبر ذلك أمرا إيجابيا، وأفاد: «في السابق تنظيمها كل سنتين كان يشبه تكرارا للمنافسة، أعتقد بأن تمديد الدورة إلى 4 سنوات هو أمر إيجابي، على غرار كأس أمم أوروبا وأمريكا الجنوبية، وسيتم تعويض كأس أمم إفريقيا بنسخة جديدة على شكل بطولة، وأعتبر ذلك أمرا إيجابيا».
وفي إجابة على سؤال أحد الصحفيين التونسيين المتعلق بكون المنتخبات العربية أكثر حظا للتتويج بالدورة، أجاب: «لا أعتقد بأنّ المنتخبات العربية لديها حظوظ أكبر للتتويج باللقب»، واسترسل: «هناك العديد من المنتخبات التي تملك لاعبين ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية، هم كذلك لاعبون يتمتعون بإمكانيات كبيرة، ويلعبون جيدا على غرار منتخب السنغال».
وعن العودة إلى أجواء الانتصارات في «الكان»، نوّه قائلا: «لم نفز في الكان منذ نهائي 2019، لكن نحن لا نرى للخلف ونفكر في المستقبل، لا أريد الحديث عن الماضي، هناك مدرب جديد ولاعبين جدد وديناميكية جديدة، ويجب أن نرى للأمام ولا نستدير للخلف».
وختم الندوة بالحديث عن الجمهور الجزائري حين قال: «ليست مفاجأة أن نجدهم معنا هنا لتشجيعنا، وجدناهم في كل بلد لعبنا به، نشكرهم جزيل الشكر للتواجد معنا، ولهذا الأمر نحن نعمل ونسعى جاهدين لإسعادهم، ونقوم بذلك لإسعاد الجميع حتى الذين يناصروننا خلف الشاشة».
تجدر الإشارة إلى أنّ المنتخب الوطني سيواجه منتخب بوركينافاسو اليوم بداية من الساعة 18:30 مساءً.







