قمّة مباريات الجولة الثانية لكأس افريقيا 2025 والتي ينتظرها عشاق الكرة الأفريقية ستجمع اليوم بين منتخبين من العيار الثقيل، الكاميرون صاحب 5 تتويجات في البطولة ضد كوت ديفوار حامل آخر تاج أفريقي وصاحب الكؤوس الثلاثة في المنافسة.
تعد المجموعة السادسة والأخيرة أفقر المجموعات من حيث الأهداف في كان 2025، حيث شهدت قلة في عدد الأهداف قبل الجولة الثانية.
شهدت المجموعة إحراز هدفين فقط بعد انتهاء الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة الأمم الأفريقية بعدما فازت كوت ديفوار بهدف دون رد أمام موزمبيق، والكاميرون بنفس النتيجة على الغابون.
رفقاء نجم أهلي جدة السعودي فرانك كيسيه يدخلون مواجهة اليوم، برصيد 3 نقاط من فوزهم الأول والصعب ضد الموزمبيق، ويأمل الإيفواريون في كبح جماح الأسود الكاميرونية، والذهاب بعيدا في المنافسة وربما أيضا الحفاظ على تاجهم.
ويلفريد زاها: مواجهة الكاميرون ستكون قويّة وندية
واعترف ويلفريد زاها مهاجم منتخب كوت ديفوار بصعوبة مواجهة الكاميرون ضمن منافسات الجولة الثانية من كأس أمم إفريقيا، وكشف زاها: «مباراة الكاميرون ستكون صعبة، وأعتقد أنّنا سنخوض المباراة بقوة والكل شاهد الفوز الصعب المحقق في الجولة الافتتاحية». وتابع «علينا التركيز على المباريات المقبلة، وأتوقع أنه بإمكاننا التقدم في الأدوار المقبلة»، وأضاف زاها: «هناك لاعبون يلعبون سويا لأول مرة، لذلك نسعى للتأقلم أكثر في المباريات المقبلة»، واختتم زاها تصريحاته الأهم هو تحقيق الفوز وهو ما سنهدف إليه في مباراة هذا الأحد، وسجّل أماد ديالو نجم مانشستر يونايتد هدف فوز كوت ديفوار أمام الموزمبيق في افتتاحية مباريات الفريقين بالمجموعة السادسة.
وفي الجانب الآخر يطمح منتخب الكاميرون الذي خسر قبل أيام من انطلاق المنافسة فرصة لعب الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026 في تعويض إخفاقه بالتقدم في المنافسة الإفريقية، مستفيدا من أول 3 نقاط حصدها في مواجهته الأولى ضد المنتخب الغابوني.
ويلتقي المنتخب الجزائري مع منتخب بوركينا فاسو، مساء اليوم، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، في مواجهة قد تحسم صدارة المجموعة والتأهل المبكر للدور ثمن النهائي من كان 2025.
مواجهة لا تقل قيمة ولطالما كانت المواجهات بين المنتخبين تتسم بالقوة والندية، وسيستذكر المنتخبان بدون شك آخر مواجهة كبيرة جمعت بينهما لحساب مباراة الملحق المؤهل لمونديال 2014 في البرازيل.
وتشهد المجموعة الخامسة تنافسا شديدا بين المنتخبين بعد الجولة الأولى، حيث حقّق الخضر فوزا ساحقا على منتخب السودان بثلاثية دون رد، بفضل تألق قائد الفريق رياض محرز الذي سجل هدفين.
كما حقّق منتخب «الخيول» في افتتاح مبارياته انتصارا مثيرا وفي الثواني الأخيرة على غينيا الاستوائية، ليحصد هو أيضا ثلاث نقاط في بداية مشواره بالمجموعة.
في حين يخطّط منتخب السودان لتحقيق الفوز على غينيا الاستوائية في المباراة التي ستجمعهما، اليوم، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. ويتطلع منتخب السودان لإنعاش آماله في مباراته ضد غينيا الاستوائية، بعد تعرضه لخسارة قاسية ضد الخضر بالجولة الأولى، ويخطط لتحقيق الفوز وتجنب الخسارة، حتى لا تتلاشى حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي.
ويعاني مدرب المنتخب جيمس كواسي أبياه من استمرار الغيابات، بإيقاف جديد لنجمه صلاح الدين عادل إثر طرده ببطاقة حمراء ضد الخضر، وسيعيد نجمه والي الدين خضر، لتعويض غياب صلاح الدين عادل، الذي يعد واحدا من اللاعبين الأساسيين والمفضّلين للمدرب أبياه، ومن المتوقع أن يجري المدرب كواسي أبياه تغييرات جديدة على تشكيلته الأساسية، لتشهد رقمًا قياسيًا خاصًا، بعد أن عرفت قائمة المنتخب نفسها رقما استثنائيا للاعبين، الذين يسجلون مشاركتهم الأولى بالكان، وباستثناء 8 لاعبين فقط هم أبو عشرين محمد كسرى، مصطفى كرشوم، مازن محمدين، عبد الرؤوف يعقوب، والي الدين خضر، الجزولي نوح ومحمد عبد الرحمن.
بدوره، يرغب المهاجم محمد عبد الرحمن الذي تطلق عليه الجماهير لقب غربال، في تحقيق أرقام قياسي، فيما بات على مشارف إزاحة نصر الدين عباس جكسا عن عرش هدافي السودان، بإحرازه 27 هدفا، حيث يتفوق بهدفين فقط عن «غربال». ويخوض رفاق القائد بخيت خميس تحديا قويا ضد غينيا الاستوائية، لإنعاش آمالهم في بلوغ المرحلة التالية من الكان، قبل أن يختتموا مبارياتهم ضد بوركينا فاسو يوم الأربعاء المقبل، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة.
ويخشى أبياه من استمرار الغيابات إثر سلسلة إصابات ضربت تشكيلته مؤخرًا، في ظل عدم توفر بدلاء جاهزين. ويرغب زملاء القائد بخيت خميس في العودة للطريق الصحيح، واستعادة نغمة الانتصارات بعد تلقيهم خسارة قاسية بالجولة الأولى، حيث يشهد مقر المنتخب السوداني اجتماعات مكثفة خلال الساعات الماضية من أجل العودة من جديد، وإنعاش الآمال في بلوغ المرحلة التالية. وسيتحقّق ذلك عبر الفوز على غينيا الاستوائية في مباراة مفصلية وحاسمة للمنتخبين معًا، بعد خسارتيهما لمباراتيهما بالجولة الأولى من البطولة. ويأمل المنتخب السوداني في استفاقة سريعة في مباراة غينيا الاستوائية، وتحقيق أول 3 نقاط، وتحويل منافسه إلى المركز الأخير، حيث يحتلان المركزين الثالث والرابع بلا رصيد من النقاط، خلف المنتخب الوطني المتصدر برصيد 3 نقاط، والذي يتفوق على بوركينا فاسو بفارق الأهداف.
منتخب الغابون في أحسن رواق
يلتقي عشية اليوم المنتخب الغابوني نظيره الموزمبيقي في مباراة لحساب الجولة الثانية من المجموعة السادسة ضمن كأس أمم إفريقيا 2025. في الجولة الافتتاحية، سقط المنتخبان بنتيجة هدف دون مقابل، على يد حامل اللقب كوت ديفوار والكاميرون على التوالي. وأكد مدرب المنتخب الموزمبيقي، شيكينيو كوندي، أن منتخب بلاده يعتزم دخول مباراته الثانية في كأس أمم إفريقيا 2025 أمام الغابون، دون عقدة نقص. وقال: «نحن نعرف تماما قوة منتخب الغابون، فهو يضم في صفوفه لاعبين مميزين، وفشل في آخر لحظة في التأهل للملحق العالمي لمونديال 2026، ولديهم لاعبون من مستوى عالمي، لكننا لم نأت إلى هنا لمجرد مشاهدة الآخرين يلعبون، لدينا استراتيجيتنا وفريق متماسك وطموح، والخسارة الأولى ضد كوت ديفوار صارت من الماضي». وشدّد مدرب المدرب على رغبة فريقه في المنافسة بامكانياته الخاصة، مؤكّدا أنّ الموزمبيق تريد أن تظهر أن كرة القدم لدينا تتطور، وسننافس من أجل تشريف علمنا والحصول على نتيجة إيجابية، وتحقيق أول فوز لنا في تاريخ مشاركاتنا الكان. وعلى الصعيد التكتيكي، أبرز المدرب أهمية التنظيم والذكاء في اللعب، مضيفا «هدفنا هو تقليص المساحات والإبقاء على الصلابة الدفاعية والاستفادة من التحولات في اللعب»، وأشار كوندي إلى أن الأفضلية وحدها لا تكفي للفوز بالمباريات: «يجب الركض والمعاناة، والعمل على النجاح حتى النهاية وفي هذا المستوى، التفاصيل هي التي تصنع الفارق»، داعيا لاعبيه إلى التحلي باليقظة الذهنية.
من جانبه، أكّد قائد المنتخب الموزمبيقي، إلياس بيلمبي، أنّ المجموعة مستعدة لمواجهة التحدي، وقال بيلمبي: «نحن في حالة تركيز عالية ومتحمسون للغاية، كل شيء ممكن ونحترم منتخب الغابون». وأضاف: «سنقدم أفضل ما لدينا لإسعاد الشعب الموزمبيقي»، مؤكّدا أن المجموعة تسودها الثقة والروح الجماعية عشية هذه المباراة الحاسمة.
وفي سجل المواجهات المباشرة، التقى المنتخبان سبع مرات في السابق، فازت الغابون مرتين، بينما حققت موزمبيق أربعة انتصارات، وانتهت مواجهة واحدة فقط بالتعادل، ويبقى منتخب الموزمبيق دون انتصار في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس الأمم الإفريقية، ووصل منتخب موزمبيق للخسارة رقم 11 في كأس افريقيا، فيما تعادل في 5 مباريات من إجمالي 16 مباراة خاضها في مشاركته السادسة عبر التاريخ، ولم يسبق لمنتخب موزمبيق تجاوز دور المجموعات في 5 مشاركات سابقة 1986، 1996، 1998، 2010 و2023.







