التقينا بالمناجير العام لفريق مولودية الجزائر سيد أحمد خديس، الذي تحدّث لنا عن الفوز المحقق في المواجهة المتأخرة لبطولة الرابطة المحترفة أمام نجم بن عكنون، وعن الصّعوبات التي تواجه الفريق في الفترة الراهنة، أوّلها مشكل البرمجة المكثفة التي يعاني منها “العميد” بخوضه مواجهة كل 3 أيام، وعن طريقة تسيير التعداد والفترة الحالية في ظل الإصابات، والغيابات بسبب العقوبة، كما تحدّث لنا في هذا الحوار عن لقاء وفاق سطيف المقرر اليوم بملعب علي عمار، وعن أهداف الفريق المسطّرة لهذا الموسم.
– الشعب: عدتم إلى أجواء الفوز سريعا بعد الهزيمة الأولى في الموسم محليا أمام مستقبل الرويسات؟
مناجير فريق مولودية الجزائر سيد أحمد خديس: بعد الانهزام الأمور صعبة نوعا ما للدخول من جديد في المنافسة واستعادة طريق الانتصارات، الحمد لله أمام نجم بن عكنون حقّقنا الأهم بنيل 3 نقاط ثمينة لباقي مشوار الرابطة المحترفة، خصوصا أنّها مواجهة متأخرة عن الجولة الثالثة، وهي 3 نقاط سمحت لنا بتعزيز الصدارة وتعميق الفارق عن الملاحقين، الأهم بالنسبة لنا أمام نجم بن عكنون هو النقاط الثلاثة، بالنظر إلى الرزنامة المكثفة التي سنخوض خلالها مواجهة كل 3 أيام.
هاجسنا الوحيد في الفترة الحالية هو التعب الذي نال من المجموعة، بعدما خضنا 5 مباريات في شهر ديسمبر، وسنلعب لقاء وفاق سطيف السادس يوم الثلاثاء، قبل أن نخوض 6 مباريات مقرّرة في جميع المنافسات المحلية والقارية شهر جانفي المقبل، دون الإعلان عن تواريخ انطلاق مرحلة الذهاب، وهو ما قد يجرّنا لخوض 8 لقاءات في شهر جانفي، كل هذا وسط الغيابات بسبب العقوبات والإصابة، لكن الحمد لله الطاقم الفني يسيّر كل مباراة بذكاء، أمام نجم بن عكنون استرجعنا كل المصابين، وفي مواجهة وفاق سطيف سنسترجع القائد أيوب عبد اللاوي.
أمام نجم بن عكنون شاهدنا رد فعل جيد من لاعبينا بعد الهزيمة أمام مستقبل الرويسات، هناك مثل يقول أن الفرق الكبرى لا تنهزم في مواجهتين متتاليتين، كان لزاما علينا أن نعود إلى سكة الانتصارات في ملعبنا، وهذا أمر مهم لبلوغ الهدف المسطر وهو الحفاظ على اللقب، أعتقد بأننا نسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف، سيكون لدينا الوقت الكافي في قادم الجولات من أجل تصحيح بعض الأخطاء، أمام نجم بن عكنون في المرحلة الأولى غابت الفعالية، لذا قام المدرب بتغيير 4 لاعبين دفعة واحدة في الدقائق الأولى للمرحلة الثانية، خصوصا بعدما لاحظ بأن التعب نال من اللاعبين، ومع الاسترجاع وعودة كل اللاعبين سيكون لدينا كلام آخر مستقبلا.
– “العميد” يواجه يوم الاثنين (اليوم) فريق وفاق سطيف بملعب علي عمار بالدويرة؟
التحضير لمواجهة وفاق سطيف انطلق يوم الخميس بمركز تدريبات الفريق “عبد الرحمن عوف – بابا حمود” بزرالدة، بعدما منح المدرب يوم راحة للاعبين بعد مواجهة نجم بن عكنون، المواجهة ستكون صعبة للغاية أمام فريق لا بأس به، ولكن نحن في ملعبنا لا مجال للتسامح، الأمر الذي يسعدنا هو أننا محافظين على هيبة ملعبنا ولم نتعثّر فيه ولو مرة وحيدة، والفضل في ذلك يعود كذلك للأنصار، الذين يدعمون الفريق بقوة في كل المباريات مهما كانت هويّة المنافس، نتمنى تحقيق فوز جديد أمام وفاق سطيف للبقاء في ديناميكية الانتصارات، وإنهاء مرحلة الذهاب بطلا شتويا للموسم الثالث على التوالي.
– سلسلة مباريات ماراطونية سيخوضها الفريق في البطولة وكأس الجمهورية وكذا نهائي كأس السوبر، كيف ستسيّرون هذه الفترة؟
حقيقة فترة صعبة ومنعرج حاسم للمشوار الكروي، حيث سننهي المباريات المتأخّرة أمام فريقي شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، بعدها سنواجهه نجم بن عكنون مرة أخرى في الدور ثمن النهائي لمنافسة كأس الجمهورية، لنخوض لقاء نهائي السوبر أمام اتحاد العاصمة، تسيير الفترة المقبلة صعب والجهاز الفني سيقوم بعمل كبير من الناحية البدنية والذهنية، لأنّها مباريات مهمة للوصول إلى أهدافنا، وهي مقابلات صعبة أمام فرق كبيرة، في مثل هذه الوضعيات توالي المباريات يتغلّب عليه الجانب النفسي والعاطفي، لأنّها مباريات مرتبطة بالنتيجة، ويجب أن تسترجع وتكون جاهزا كل 3 أيام، المدرّب وطاقمه لديهم الخبرة اللازمة لتسير هذا النوع من المباريات، المهم بالنسبة لنا هو البقاء في ديناميكية الانتصارات مثلما قلت لك منذ قليل.
– بالنسبة للحارس قندوز سيحضّر مواجهة وفاق سطيف معكم، هل تجاوز الإصابة نهائيا؟
الحارس قندوز أجرى فترة علاجه بفرنسا، وبعد الفحوص المعمّقة التي أجراها عاد للتّدريبات الجمعة الماضي، وإذا كان جاهزا من النّاحية البدنية والمعنوية، سيكون قرار إشراكه أساسيا بيد المدرب رولاني موكوينا.







