اختتمت فعاليات الطبعة الأولى من المهرجان الثقافي الوطني للإنشاد بولاية غرداية بتكريم الفائزين، حسبما علم أمس الأول لدى المنظمين.
وكشفت مداولات لجنة التحكيم عن تتويج فرقة “بصمة كرياتيف” للفن من ولاية غرداية بالمرتبة الأولى في جائزة أحسن أداء إنشادي، فيما عادت المرتبة الثانية لفرقة “الأنوار الفنية’’ من ولاية جيجل، أما المرتبة الثالثة فقد منحت لفرقة “أنوار الحبيب’’ (غرداية)، وكانت جائزة لجنة التحكيم من نصيب المنشد أيوب ماحي من فرقة “صوت الواحد’’ من ولاية تيارت.
وأكدت لجنة التحكيم على أن العروض المتوجة تميزت بجودة الأداء والانسجام الجماعي المنضبط والمنسق الذي يراعي سلامة المقامات والإيقاعات والأصوات المتناغمة وحسن اختيار النصوص ذات المعاني السامية والقيم النبيلة والتمتّع بروح الفريق ومراعاة العرض الفني الذي يلامس وجدان الجمهور ويثري الساحة الثقافية.
كما تمّ بالمناسبة تكريم المشاركين والأساتذة المؤطرين للدورات التدريبية، التي شملت كل ما تعلّق بمجال الفن الإنشادي والأداء الصوتي، بالإضافة إلى تسليم حوالي 13 بطاقة فنان لفنانين محليين.
وشهد الاختتام تنظيم حفل فني متنوع، بمشاركة عدة فرق إنشادية بارزة أطربت الحاضرين، وتقديم وصلات إنشادية للمنشد حسان دحمان من الجزائر العاصمة، وكذا إلقاء قصائد شعرية في الشعر الملحون للشاعر أولاد العيد أحمد من ولاية غرداية.
من جهتهم، ثمّن منظمو المهرجان نجاح هذه الطبعة من حيث التنظيم ونوعية المشاركات، مشيرين إلى أنها شكلت فضاءً للتلاقي والتبادل الفني والثقافي بين الفرق الإنشادية التي قدمت من عدة ولايات من الوطن، فضلا عن استفادة المشاركين من ورشات تكوينية وخرجات للتعريف بالمقومات السياحية والعمرانية التي تزخر بها منطقة وادي ميزاب.
كما تميزت هذه الطبعة (21-25 ديسمبر) التي نظمت تحت شعار “ ذاكرة أرض ووجدان أمة” بحضور لافت لفنانين ومختصين في المجال الإنشادي، إلى جانب جمهور غفير من مختلف الشرائح، حيث قدّمت العروض المشاركة مزيجا فنيا متنوعا بين الإنشاد والمسرح والشعر وأعطت صورة حقيقية عن دور الفن في الحفاظ على تراث المنطقة الفني والثقافي وهويتها.





