افتتحت بدار الثقافة والفنون “زدور محمد إبراهيم القاسم” لوهران فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية، المقامة تحت شعار “إيقاع الحياة بعدسة مصور”.
ويشارك في هذه الطبعة زهاء 24 مصورا من مختلف ولايات الوطن لعرض أعمالهم التي التقطت عبر فترات زمنية ومناسبات متنوعة وبآلات مختلفة، والتي تعتبر جميعها تجارب طويلة ومتنوعة في فن التصوير الفوتوغرافي، تحمل لمسات إبداعية وعدسات تجمع بين أصالة المواضيع والتقنيات البصرية الحديثة.
ويعد هذا النشاط الثقافي فرصة لإبراز إبداعات المصورين والتعريف بمختلف مراحل تطور الصورة التي تحظى باهتمام كبير من مختلف فئات المجتمع كونها تؤرخ لمختلف الأحداث والمناسبات، التي يشهدها مجتمعنا وتوثق ليوميات الأشخاص، وفق المنظمين.
وتهدف هذه التظاهرة التي أصبحت موعدا سنويا إلى دعم فنّ التصوير الفوتوغرافي وفتح فضاءات للشباب الهاوي لعرض مهارته في فن الصورة، و كذا الاحتكاك بالمحترفين لتبادل الخبرات للارتقاء بهذا النوع من الفنون، حسب ما ذكرته محافظة هذا الصالون، بسمة نقاز.
ويضمّ المعرض مجموعة ثرية ومميزة من الصور تقارب 100 صورة فوتوغرافية من مختلف الأحجام، منها بالأبيض الأسود وتبرز في مجملها سحر وثراء الموروث الثقافي الجزائري بنوعيه المادي واللامادي الذي تزخر به مختلف ولايات الوطن، وأخرى تتناول مناظر طبيعية تنم جميعها عن شغف المصورين بجمال الجزائر والحرص على ترويجه والتعريف به.
وتتيح هذه الطبعة، التي تختتم اليوم، للزوار اكتشاف عن قرب عالم التصوير الفوتوغرافي، من خلال عرض نماذج من مقتنيات وآلات التصوير التي تؤرخ لتاريخ تطوّر هذا النوع من الفنون البصرية، الذي لا يزال يستهوي الأشخاص بمختلف فئاتهم العمرية ومستوياتهم الاجتماعية والتعليمية، على حدّ تعبير بعض المشاركين في هذا الصالون.
وتمّ برمجة في هذه التظاهرة ورشة تفاعلية لتكوين الشاب في فن التصوير الفوتوغرافي وتقديم فواصل شعرية، فضلا عن تنظيم خرجات سياحية إلى المعلم الأثري “سنتا كروز” بأعالي جبل “مرجاجو” وإلى شاطئ “كريشتل” لتمكين المشاركين من التقاط الصور التي ستبقى في أرشيف دار الثقافة والفنون، وفق المنظمين. وتختتم الطبعة الثالثة للصالون بحفل فني في الطابع الوهراني بقيادة جوق الفنان قويدر بركان وعرض للأزياء.






