تدعّمت مصالح الأمن الولائي بسيدي بلعباس بمشروعين في إطار دعم القطاع بالمنشآت الشرطية العصرية وتعزيز التغطية الأمنية، ويتعلّق الأمر بمشروع إنجاز مقر جديد للأمن الحضري بالقطب الحضري تلوموني، إلى جانب مشروع إعادة تهيئة وإنجاز مقر وحدة التدخل، بما من شأنه رفع جاهزية المصالح الأمنية وتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطن.
وبينما تشارف أشغال مشروع مقر الأمن الحضري، مرفقا بسكناته الوظيفية، على الانتهاء في الآجال المحدّدة، حيث لم يتبقّ سوى اكتمال التهيئة الخارجية وربط المنشأة بمختلف الشبكات الحيوية، بالمعايير التقنية والهندسية المعتمدة، بما يضمن توفير ظروف عمل ملائمة لأعوان الأمن واستقبال المواطنين.
وفي السياق ذاته، تتواصل أشغال إعادة التهيئة الداخلية للبناية التابعة لثانوية اينال سابقا، قصد تحويلها إلى مقر لوحدة التدخل التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس، وذلك تدعيما للوحدة الأولى وتعزيز قدراتها العملياتية، لاسيما في مجالات التدخل السريع، حفظ النظام العام، ومواجهة مختلف أشكال الجريمة.
وقد سبق للسلطات الولائية أن عاينت هذه المشاريع ميدانيا في مناسبات سابقة، حيث يُنتظر تدشينها مع نهاية السنة الجارية أو خلال بداية السنة المقبلة على أقصى تقدير، بعد استكمال جميع الأشغال والتجهيزات الضرورية.
وتكتسي هذه المشاريع طابعا استراتيجيا، باعتبارها تندرج ضمن مخطط شامل يهدف إلى تعزيز قدرات مصالح الأمن الولائي ورفع مستوى الجاهزية الميدانية لوحدات التدخل، بما يضمن الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وحماية الممتلكات، خاصة في ظل التوسّع العمراني الكبير الذي تعرفه بلدية تلوموني في السنوات الأخيرة بعد إنجاز عدد معتبر من المشاريع السكنية، واستمرار الأشغال في أخرى.
وتم اختيار تلوموني لاحتضان ما يقارب 3300 سكن من صيغة عدل 3، إضافة إلى ترحيل مؤخرا ما لا يقل عن 162 عائلة كانت تقطن بعمارات آيلة للسقوط نحو سكنات اجتماعية إيجارية بالمنطقة.
كما تعرف البلدية إنجاز برامج سكنية أخرى من صيغة عدل 2، إلى جانب وحدات سكنية بصيغة الترقوي المدعم، ما ساهم في استقطاب عدد متزايد من السكان، وفرض بالمقابل ضرورة تدعيمها بالهياكل القاعدية والخدمات العمومية، وعلى رأسها الأمن.
وتمّ اختيار بلدية تلوموني ضمن البلديات الست لانجاز مشروع القطب الحضري الكبير، الذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر بـ1321 هكتارًا، ويضمّ ما يقارب 91.361 وحدة سكنية بمختلف الصيغ وهو ما يجعل من تعزيز التواجد الأمني أولوية قصوى لمرافقة هذا الامتداد العمراني وضمان بيئة آمنة ومستقرة للسكان.






