سلطة البيانات: كيف تصوغ الخوارزميات وعينا الرقمي؟ هو عنوان كتاب جديد للدكتور اليامين بودهان، سيصدر بدايات العام الداخل عن “منتدى المعارف” بلبنان. ويتناول الكتاب مظاهر الهيمنة الخفية التي تمارسها البيانات الضخمة والخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على وعي الإنسان وسلوكه في العصر الرقمي، محلّلًا آليات توجيه الإدراك وصناعة القناعات داخل المنصات الرقمية، وتأثيرها في القرارات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مع الدعوة إلى بناء وعي نقدي يحمي الإنسان من التزييف ويعزز استقلاليته الفكرية.
كشف الدكتور اليامين بودهان عن قرب صدور كتابه الجديد “سلطة البيانات: كيف تصوغ الخوارزميات وعينا الرقمي؟”. وقال المؤلف إن كتابه سيصدر مع بدايات العام الجديد عن دار النشر “منتدى المعارف” بلبنان.
ونشر بودهان قائلا إن فصول هذا الكتاب ترمي إلى كشف النقاب عن هذه “السلطة الجديدة” التي تمارسها البيانات الضخمة والخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، على وعينا وسلوكنا في العصر الرقمي. وأضاف بأن الكتاب سيثير جملة من الأسئلة الإشكالية حول مسارات تشكّل وعينا الرقمي، وآليات التأثير الخفي التي تحكم علاقاتنا الاجتماعية في منصات التواصل الاجتماعي، فهذه السلطة الجديدة، حسبه، لا تكتفي بإعادة تشكيل إدراكنا للعالم، بل تتسلل إلى أدق تفاصيل حياتنا اليومية، لتعيد هندسة قراراتنا وخياراتنا بطريقة غير مرئية، وتتحكم في قراراتنا السياسية والإيديولوجية، وتؤثر في اختياراتنا الاستهلاكية والاقتصادية.
كما نقرأ في الغلاف: “يُعدّ هذا الكتاب دعوة إلى التفكير النقدي والتعامل الواعي مع الواقع الرقمي الذي بات يفرض نفسه على كل تفاصيل حياتنا، ويحثّنا على قراءة وتحليل ما وراء الشاشات الرقمية، وتقدّم فصوله إطارا نظريا لفهم كيف تُصاغ السرديات، وتُوجّه العقول، وتُصنع القناعات في عصر الإعلام الرقمي والبيانات الضخمة. يسعى الكتاب إلى تمكين القارئ من أدوات المعرفة والتحليل، تجعله أكثر قدرة على تمييز الحقيقة من التضليل، وممتلكاً للحسّ النقدي والاستقلالية الفكرية التي تجعله يميز بين الحقيقة والمزيف”.
ونقرأ أيضا: “إن الكتاب يحاول تقديم مقاربة جديدة في طبيعة علاقتنا مع التكنولوجيات الرقمية، ويحثّ على التمسك بإنسانيتنا وقيمنا في واقع تحكمه الخوارزميات والبيانات الضخمة، إنّه دعوة ملحة لتطوير وعي نقدي وتمكين ذاتي يحمينا من الوقوع في فخّ التزييف والهيمنة، ويجعلنا قادرين على صياغة واقعنا الرقمي، لا مجرد خاضعين له”.






