تنطلق بداية من اليوم مباريات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات لكأس إفريقيا للأمم 2025، حيث تتّجه الأنظار إلى المجموعتين الأولى والثانية، التي لم يضمن منها إلا المنتخب المصري بطاقة العبور إلى ثمن النهائي، بينما يبقى الصراع كبيرا بين المنتخبات الأخرى من أجل المنافسة على التأشيرات المتبقية، أو زيادة الرصيد من النقاط على أمل التأهل كواحد من أفضل أصحاب المركز الثالث.
نجح “الفراعنة” في تحقيق الهدف المنشود وهو التأهل إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم، بعد فوزهم في الجولة الثانية على جنوب إفريقيا، وستكون مواجهة اليوم أمام المنتخب الأنغولي فرصة حسام حسن من أجل منح الفرصة للعناصر التي لم تشارك كثيرا خلال أولى المواجهتين لتحضيرها بدنيا حتى تكون جاهزة للمباريات المقبلة. من بين التغييرات التي ينوي حسام حسن القيام بها، هي إدخال المدافع الشاب لنادي الزمالك حسام عبد المجيد مكان ياسر إبراهيم، الذي سيتم إراحته تحسّبا لمواجهة ثمن نهائي، ونفس الأمر ينطبق على وسط الميدان، حيث ينوي مدرب المنتخب المصري إشراك إمام عاشور أساسيا من البداية، ومنحه الفرصة للعب كامل المباراة.
النجم محمد صلاح قد ينال قسطا من الراحة، من خلال عدم إشراكه في هذه المباراة بما أن التأهل مضمون وفي الصدارة، وبالتالي إراحة نجم ليفربول تحسّبا لمواجهة ثمن النهائي يبقى أمرا واردا، ونفس الأمر ينطبق على عمر مرموش الذي سيشارك، إلا أنه لن يلعب كل أطوار المباراة، حيث ينوي المدرب المصري منح الفرصة للمهاجم الشاب أسامة فيصل.
المنتخب الأنغولي بقيادة المدرب باتريس بوميل، يعاني من سوء الحظ خلال كأس إفريقيا الحالية بما أنه يلعب جيدا إلا أنه لا يستطيع الفوز بالمباريات، وهو الأمر الذي حدث خلال أولى مواجهتين، ورغم أنه نجح في تقديم عروض مميزة أمام جنوب إفريقيا، إلا أنه في الأخير خسر المواجهة بفارق هدف.
نفس الأمر انطبق على مواجهة زيمبابوي، حيث كان المنتخب الأنغولي الأقرب للفوز إلا أنه لم يحسن استغلال تقدمه في النتيجة، وتلقّى هدفا “قاتلا” في آخر أنفاس الشوط الأول أثر كثيرا على اللاعبين من الناحية النفسية في الشوط الثاني، الذي عرف عودة المنافس بقوة، وسيكون التقني الفرنسي مطالبا باستغلال ضمان المنتخب المصري للتأهل من أجل الفوز عليه.
في نفس المجموعة منتخب جنوب إفريقيا وبعد الخسارة في المواجهة الثانية أمام المنتخب المصري، لا بديل أمامه غير الفوز خلال مواجهة زيمبابوي، حيث تصب كافة الترشيحات في مصلحة “البافانا بافانا”، إلا أن واقع الميدان سيكون له رأي آخر، وعلى زملاء المهاجم القوي فوستر تأكيد هذا على أرضية الميدان.
الصّراع سيكون عن بعد بين زيمبابوي وأنغولا من أجل ضمان المركز الثالث، حيث سيسمح لهما الحصول على أربع نقاط من بلوغ الدور المقبل، وهو الأمر الذي سيكون من خلال الفوز في المواجهة المقبلة، ولم يفقد زيمبابوي حظوظه في التأهل حيث يمكنه بلوغ الدور المقبل كوصيف في حال فوزه على جنوب افريقيا وخسارة أنغولا.
كما يمكن لمنتخب زيمبابوي ضمان الرصيد اللازم للتأهل كأفضل ثالث عن المجموعة، وهو الأمر الذي يمر عبر الفوز على جنوب إفريقيا أيضا، وهذا في حال فوز أنغولا على مصر.
في سياق منفصل، يواجه المنتخب المالي نظيره من جزر القمر، في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى وهي المباراة التي سيكون على زملاء أليو ديانغ الفوز بها من أجل بلوغ الدور المقبل، ولن يكون التعادل كافيا لتحقيق هذه المعادلة، وهو الأمر الذي لن يكون صعبا على المنتخب المالي القادر على الفوز.
ضيع المنتخب المالي فرصة التواجد في وضعية أفضل، بعد تعادله في الجولة الأولى أمام زامبيا وهي المباراة التي كان يجب الفوز بها من أجل التواجد في وضعية أفضل إلا أن العكس هو الذي حدث.
الجانب الهجومي من الجوانب التي يجب على مدرب المنتخب المالي العمل عليها خلال مواجهة زامبيا، وهذا من خلال ترجمة الفرص التي تتاح إلى أهداف، وهو السبيل من أجل الفوز لأن المنتخب المالي ضيع الكثير من الفرص السهلة، وكان من الضروري التعامل معها بطريقة أفضل من أجل تسجيل الأهداف.
مباراة جزر القمر لن تكون سهلة بالنسبة للمنتخب المالي، خاصة أن المنافس يسعى هو الآخر إلى الفوز الذي سيضعه في ثمن النهائي، وهو ما يجعله يسعى إلى تحقيق هذا الهدف، حيث سيكون الرهان كبيرا في هذه المباراة من أجل تحقيق الفوز بالنسبة لكلا المنتخبين، وهو ما يجعلها جديرة بالمتابعة.






