ندّدت منظمات صحراوية بالمضايقات التي تعرّضت لها عضو المرصد الصّحراوي للطفل والمرأة بالعيون المحتلة، الحقوقية المعلومة عبد الله، مستنكرة استمرار الاحتلال المغربي في قمع المناضلين الصّحراويّين.
أدان المرصد الصّحراوي للطفل والمرأة، في بيان له، التفتيش المهين الذي تعرّضت له، مؤخّرا بمطار العيون المحتلة، المناضلة الصّحراوية المعلومة عبد الله بطريقة انتقائية واستفزازية من طرف أجهزة المخابرات المغربية، إثر عودتها من العاصمة الموريتانية، نواكشوط، قادمة من مخيّمات العزة والكرامة.
وأكّد المرصد الصّحراوي أنّ هذا “السلوك القمعي الخطير” الذي استهدف المعلومة عبد الله دون غيرها من المسافرين، لا يمكن فصله عن مشاركتها في فعاليات مؤتمر اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بمخيمات العزة والكرامة، في “محاولة بائسة من سلطات الاحتلال لترهيبها وكسر إرادتها”.
وشدّد المرصد الصّحراوي على أنّ ما جرى “ليس حادثا معزولا، بل يندرج ضمن سياسة ممنهجة للتضييق والقمع والانتقام من المناضلين الصّحراويّين وفرض حصار أمني خانق على الأراضي الصّحراوية المحتلة، في تحدّ سافر لكل المواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية”.
وإذ يدين المرصد بأشد العبارات هذا التفتيش المهين الذي يرقى إلى مستوى الانتهاك الجسيم للكرامة الإنسانية، فإنه يحمّل دولة الاحتلال المغربي كامل المسؤولية عن سلامة كل المناضلين الصّحراويّين، مؤكّدا أنّ سياسات القمع والترهيب لن تُخضع المناضلين ولن ترهبهم، بل تزيدهم تشبّثا بحقوقهم المشروعة.
كما أكّد أنّ الشعب الصّحراوي “سيواصل مقاومته السلمية والسياسية بصدور عارية وإرادة لا تنكسر، مهما بلغت شراسة القمع”، متعهّدا بمواصلة فضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام الدولي وكافة الهيئات الحقوقية.
من جهته، استنكر الاتحاد العام لشبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، في بيان له، هذا الاعتداء السافر الذي يعد انتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية التنقل والتعبير، موضّحا أنّ هذا “السلوك القمعي الممنهج يكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال المغربي ويؤكّد مرة أخرى أنّ كل من يرفع صوته دفاعا عن حق الشعب الصّحراوي في الحرية والاستقلال يصبح هدفا للترهيب والمضايقات”.
ودعا الاتحاد كافة المنظّمات الحقوقية والهيئات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرّض له المناضلون الصّحراويّون من انتهاكات ممنهجة، مؤكّدا أنّ هذه الممارسات لن تثني الشعب الصّحراوي عن مواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال واستكمال سيادة الدولة الصّحراوية على كامل ترابها الوطني.
من جهتها، ندّدت منظمة تجمّع المدافعين عن حقوق الإنسان “كوديسا” بما يتعرّض له المدنيّون الصّحراويّون من قمع وتضييق ممنهج، انتقاما منهم بسبب رفضهم للاحتلال، داعية الهيئات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيّين الصّحراويّين.
ميدانيا، استهدفت وحدات جيش التحرير الشعبي الصّحراوي موقعا خاصا لدبّابات جيش الاحتلال المغربي بقطاع المحبس، مخلّفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بحسب ما أفاد به بيان صادر عن وزارة الدفاع الصّحراوية.
ويواصل الجيش الصّحراوي استهدافه لقواعد القوات المغربية وحرب الاستنزاف التي كلفت الاحتلال الكثير، ماديا وبشريا ومعنويا، وفقا لذات البيان.


