يواصل المنتخب الوطني للكرة الطائرة سيدات تحضيراته المكثفة بالقاعة المتعدّدة الرياضات بجيجل، والذي يستمرّ من 27 إلى 31 ديسمبر 2025 بحضور كل اللاعبات، والذي يدخل في إطار الاستعدادات الخاصة بالاستحقاقات الدولية القادمة، في مقدمتها البطولة الإفريقية لسنة 2026، لأنها مؤهّلة لبطولة العالم 2027.
التدريبات تجري في أجواء تنظيمية عالية وظروف مناسبة وفرتها الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة لولاية جيجل، من أجل إنجاح العمل الذي يقوم به التعداد بقيادة الطاقم الفني الجديد يتقدّمهم المدرّب سيدعلي بن قرطبي بمساعدة ليديا أولمو، في انتظار التحاق فاطمة الزهراء أوكازي مستقبلا، لإعطاء الإضافة اللازمة من أجل ضمان أفضل تحضير للتعداد خلال الفترة الحالية، وفقا للبرنامج الذي سيضعه الرّجل الأول على رأس العارضة الفنية، والذي سيكون بعد تقييم المستوى الحالي للاعبات خلال أول تربّص.
التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني تشهد مزيجا بين اللاعبات اللاتي لديهنّ الخبرة والتجربة بحكم مشاركاتهنّ في السابق مع الفريق، إضافة إلى وجود أسماء شابة تدعّم بها التعداد من أجل ضخّ دماء جديدة لإعطاء الإضافة اللازمة في الخرجات القادمة، بداية من الموعد القاري الذي سيكون نهاية شهر أوت 2026 بكينيا، هذا ما يجعل العمل المكثف والمستمر ضروري لكي يكون التنسيق وروح مجموعة، وفي نفس الوقت فإنّ التربّصات المتواصلة تساهم في خلق ثقة أكبر لدى اللاعبات وفي نفس الوقت يساهم في ضمان التنسيق فوق البساط.
بهذا الصدد فإنّ لاعبات المنتخب الوطني على دراية بالمهمة التي تنتظرهن في قادم الأيام، مثلما أكّدته دنيا غانم في قولها: “التحضيرات تجري في ظروف عائلية رائعة بين كل اللاعبات والطاقم الفني، حيث نواصل العمل بجدية عالية سواء في الجانب التكتيكي وكذا العمل البدني، حتى يكون هناك تكامل في التمارين، والهدوء الموجود في مكان التربّص ساعدنا كثيرا في التركيز، حيث تمّ توفير كل الظروف الممكنة لكي نكون في أفضل وضعية، ولهذا فإننا نركّز على كل التفاصيل وفقا للتعليمات التي يقدّمها لنا المدرب للخروج بأفضل نتيجة من هذا المعسكر”.
من جهتها اللاعبة المحترفة في الخارج غزلان مولى، أكّدت أنّ العمل يجري في أفضل الظروف بجيجل رفقة كل الطاقم الفني في قولها: “هذا التربّص يجري بعدما غبنا لمدة عن أجواء التحضيرات رفقة الطاقم الحالي الذي يشرف على الفريق، حيث وضعت الاتحادية كل الظروف الملائمة من أجل العمل كما يجب ضمن هذا المعسكر لأنه جدّ مهم بالنسبة لنا للعودة إلى أجواء التدريبات استعدادا للبطولة الإفريقية القادمة، لأنّ هدفنا القادم تشريف الراية الوطنية وتحقيق أفضل النتائج في الاستحقاقات التي تنتظرنا، ولهذا نحن هنا وسنقدم كل ما لدينا خلال التدريبات لكي نكون جاهزين كما يجب”.
أمّا المدرب الوطني الجديد سيد علي قرطبي استحسن الأجواء التحضيرية ضمن أول تربّص له على رأس العارضة الفنية للفريق، في قوله: “هذا أول معسكر لنا نقوم به منذ تولي المهام على رأس الفريق الوطني وهو يجري في ظروف ممتازة، حيث قمنا باستدعاء 28 لاعبة وهم مقسّمين إلى مجموعتين من أجل تقييم المستوى العام من كل الجوانب، وبما أن كل الظروف مهيأة فإننا نواصل العمل بكل جدية، فيما ستكون هناك مواعيد تحضيرية أخرى مع الفريق لكي نضمن أفضل جاهزية بحول الله”.







