شرعت مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية جيجل، في إطار تجسيد الاستراتيجية القطاعية الرامية إلى تحسين الخدمات المينائية وتطوير آليات تسويق المنتوجات السمكية، في اتخاذ جملة من التدابير العملية الهادفة إلى إعادة تنظيم وتثمين مسمكة البيع بالجملة بميناء الصيد البحري بجيجل، بما يضمن نجاعة أكبر في عمليات إنزال وتسويق المنتوجات، ويحسّن نوعية الخدمات المقدمة للمهنيين والمتعاملين في الشعبة.
جاءت الخطوات عقب زيارة ميدانية قام بها إطارات القطاع، مرفوقين بمدير الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات ومدير مؤسسة تسيير موانئ الصيد البحري، حيث تم الوقوف على وضعية المسمكة ومختلف مرافقها، وتقييم مستوى استغلالها، مع التأكيد على ضرورة اعتماد مقاربة عملية تقوم على الاستغلال الأمثل للمنشآت وتثمين التجهيزات المتوفرة، بما يخدم مصلحة المهنيين ويعزز تنظيم السوق.
وفي هذا السياق، تمّ التركيز على إعادة بعث استغلال غرفة التبريد من خلال إعادة الإعلان عن المزايدة لفائدة المستثمرين، مع فتح إمكانية التعاقد عن طريق التراضي عند الاقتضاء، ضمانًا لاستغلال فعلي ودائم لهذه المنشأة الحيوية، لما لها من دور محوري في الحفاظ على جودة المنتوج السمكي وتنظيم عمليتي التخزين والتسويق.
وتقرّر فتح فضاءات مخصصة للبيع وعرض مختلف أنواع السمك داخل قاعة العرض، لفائدة الشباب الراغبين في ولوج نشاط تسويق المنتوجات السمكية، عبر اتفاقيات مباشرة لاستغلال المساحات المينائية المهيأة، في خطوة تهدف إلى تشجيع المبادرة وخلق ديناميكية اقتصادية داخل الميناء.
ومن بين الإجراءات المسطّرة كذلك، إعادة صيانة الآليات والعربات المخصصة لنقل صناديق السمك من رصيف الإنزال إلى المسمكة، ووضعها كوسائل احتياطية جاهزة للاستعمال عند الحاجة، بما يضمن انسيابية العمليات ويحد من العراقيل التقنية. كما تمّ التشديد على ضرورة تنظيم الحركة أثناء عمليات الإنزال، وضبط آليات التعامل مع الوكلاء وتجار السمك، بما يسمح بتحكم أفضل في النشاط داخل المسمكة وتحسين ظروف العمل والنظافة.
وتمّ اقتراح توجيه قاعة العرض الكبرى لفائدة المستثمرين الراغبين في الاستثمار في مجال تثمين المنتوجات السمكية، من خلال استغلال المستودع التابع لها، بما يرفع من فعالية المنشأة ويمنحها بُعدًا اقتصاديًا مضافًا، يساهم في تطوير سلسلة القيمة المرتبطة بنشاط الصيد البحري.
ونوّه القائمون على القطاع بالمجهودات المبذولة من طرف عمال وإطارات المسمكة، مع الدعوة إلى مضاعفة الجهود لضمان وظيفية دائمة للمنشأة، وتحسين مستوى الخدمات والمرافق.
وجدّدت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات دعوتها للشباب الراغبين في تسويق المنتوجات السمكية داخل قاعة العرض الخاصة بالمسمكة، إلى التقرب من مصالح مؤسسة تسيير موانئ الصيد البحري، للاستفادة من المساحات المتاحة، في إطار سياسة ترمي إلى دعم التشغيل وتنظيم السوق، وترقية النشاط الاقتصادي المرتبط بشعبة الصيد البحري على مستوى ولاية جيجل.





