كشفت مديرية الحماية المدنية لولاية معسكر عن حصيلتها السنوية لنشاطاتها الميدانية والوقائية لسنة 2025، حيث أبرزت الأرقام المقدمة حجم المجهودات المبذولة لتأمين الأرواح والممتلكات عبر إقليم الولاية، من خلال شبكة عملياتية تضم 20 منشأة، تشمل وحدة رئيسية و12 وحدة ثانوية، بالإضافة إلى وحدات قطاع ومراكز متقدّمة.
رغم الحملات التحسيسية المستمرّة، لا تزال حوادث المرور تمثل التحدي الأكبر للسلطات المدنية والأمنية المحلية، حيث سجّلت مصالح الحماية المدنية خلال سنة 2025 وقوع 1072 حادث مرور تورطت فيه 1236 سيارة و197 دراجة نارية، وقد خلّفت هذه الحوادث 32 حالة وفاة في مكان الحادث و1384 جريح تلقوا الإسعافات اللازمة، وبالمقارنة مع السنوات الخمس الماضية، شهدت سنة 2025 انخفاضا طفيفا في عدد الوفيات مقارنة بسنة 2024 التي سجلت 46 وفاة، إلا أن عدد الجرحى والحوادث لا يزال يتطلّب حذراً كبيراً من مستعملي الطريق.
وسجّلت الحصيلة السنوية للحماية المدنية لولاية معسكر، مؤشّرات أيجابية بخصوص عدم تسجيل حالات وفاة بسبب القاتل الصامت، مسجلة 20 حالة اختناق تمّ إسعافها بنجاح دون تسجيل أي حالات خطيرة، كما شملت تدخلات الحوادث المنزلية إسعاف 10 حالات تسمم دون وفيات، وتسجيل 11 إصابة بحروق مع تسجيل حالتي وفاة و4 وفيات في حالات سقوط.
وبالموازاة مع جهود التّحسيس والتوعية للحد من مخاطر الحوادث المنزلية، تواصل مصالح الحماية المدنية لمعسكر مراهنتها على التكوين الوقائي، حيث وصل إجمالي المسعفين المتطوّعين المكونين منذ عام 2010 إلى 4164 مسعف منهم (3102 ذكور و1062 إناث)، كما تمّ خلال سنة 2025 وحدها، تنفيذ 517 حملة تحسيسية حول حوادث المرور، و272 حملة ضد مخاطر الاختناق بالغاز.
أمّا على صعيد مكافحة الحرائق، تدخّلت وحدات الحماية المدنية لإخماد 123 حريق حضري خلّف 59 مصابا و75 حريقا طال المركبات، كما تمّ تسجيل تضرر 110 شجرة مثمرة و120 شجرة غير مثمرة و14.60 هكتار من محاصيل الحبوب، في شق مكافحة الحرائق الفلاحية والغابية، وهو ارتفاع طفيف مقارنة بسنة 2024 التي سجلت تضرّر 7.5 هكتار بفعل الحرائق.
ولتعزيز قدراتها، تعتمد مديرية الحماية المدنية لمعسكر على فرق متخصّصة، تشمل فرقة “السينوتقنية” المشكلة من 12 عنصرا وفرقة الغطاسين (14 عنصرا)، وفرقة الإنقاذ في الأماكن الوعرة المشكّلة من (06 عناصر)، كما تمّ اقتراح تدعيم الولاية بوحدات جديدة في بلديات تيزي، ومطمور، ومراكز لإسعاف الطرقات في كل من الغمري، ماوسة، بوهني ونسمط، لتقريب المسافات وتقليص زمن الاستجابة للنداءات.




