افتتحت، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الثالثة لمنتدى الحركة الجمعوية والمواطنة، بالتأكيد على المكانة المحورية للجمعيات في تعزيز قيم المواطنة وترسيخ المشاركة في التنمية المستدامة.
في كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة الشباب، دحمان عظيمي، على أهمية الحركة الجمعوية “كشريك أساسي في العمل التنموي، لما تقوم به من أدوار محورية في تأطير الشباب وتنمية قدراتهم وتعزيز روح المبادرة والمسؤولية لديهم، ما جعل منها مدرسة حقيقية للمواطنة الفاعلة، من خلال نشر قيم التضامن والتطوع وخدمة الصالح العام”.
كما أبرز “العناية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لفئة الشباب وحرصه المستمر على ترقية الحركة الجمعوية باعتبارها رافدا من روافد التنمية الوطنية”.
من جهته، أوضح مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر، ياسين سيفي، أن الطبعة الثالثة من هذا المنتدى تأتي “تجسيدا لهدف القطاع في جعل الجمعيات شريكا استراتيجيا في سبيل دعم وترقية العمل الجمعوي وفتح فضاءات للتشاور والإصغاء وتبادل التجارب والخبرات”.
بدوره، تطرق ممثل وزارة الرياضة، عيسى بوشاقور، إلى أهمية هذا المنتدى الذي يعد -مثلما قال- “منصة حوار استراتيجية تؤكد الإيمان الراسخ للسلطات العليا للبلاد، بقيادة رئيس الجمهورية، أن المجتمع المدني شريك أساسي في بناء الجزائر الجديدة وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة والتنمية الشاملة”، مضيفا بأن الحركة الجمعوية “مدرسة حقيقية للديمقراطية والتضامن والابتكار الاجتماعي”.
وبصفته مديرا تنفيذيا للمنتدى، أوضح رئيس جمعية “الأنيس” لتنشيط الشباب، عادل الحبيب، أن هذه الطبعة عرفت مشاركة أزيد من 350 ناشطا يمثلون مختلف ولايات الوطن، من بينهم ما يفوق 200 إطار من جمعيات ذات طابع ثقافي واجتماعي وتربوي.
وستعرف هذه الطبعة إلقاء محاضرات وتنظيم ورشات لمناقشة عدة محاور من بينها “المجتمع المدني والهوية الوطنية في عالم متحول” و«المقاولاتية الاجتماعية والثقافية كرافعة للتنمية المحلية”، إلى جانب “التحول الرقمي والإعلام الجمعوي في خدمة المواطنة”.



