من يريــد المرور علـى تونس ينبغي أن يمـر علينــا أولا
جيشنا لم يتجاوز الحدود التونسية..ولم نتدخــل يومـا في الشـأن الداخلـي لتونــس
الرئيس قيس سعيد أخ عزيز ووطني وقومي وهو ليس من المطبعـين أو المهرولين
الشعب الصحراوي يجب أن يتمكن من حقه في تقرير مصيره
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر ستظل ثابتة على مبادئها في دعم القضايا العادلة، وفند في الوقت ذاته، المزاعم الكاذبة التي روجت مؤخرا لضرب العلاقة مع تونس، مشددا على استمرار مبدأ «الأمن المشترك بين البلدين».
قال رئيس الجمهورية، في خطابه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه، إن الدبلوماسية الجزائرية «هي ما شهدتموه وما عرفتموه». وأضاف «بلادنا لم ولن تتغير رغم التهديدات المباشرة وغير المباشرة، ورغم من يؤشر عليها من بعيد والذين نقول لهم إنهم يهدرون في وقتهم».
وجدد الرئيس في السياق التأكيد على وقوف الجزائر إلى جانب فلسطين وغزة الجريحة التي تتعرض لإبادة منظمة، قائلا « لن نتخلى عن فلسطين ولا نخاف لومة لائم»، وهو ما عبرت عنه بلادنا في مجلس الأمن طيلة سنتين.
كما جدد رئيس الجمهورية مساندة قضية الصحراء الغربية من منطلق القانون الدولي ووجوب احترام إرادة الشعب الصحراوي. وأوضح أن هذا الشعب ينبغي أن يمكن من تقرير مصيره «ونحن لسنا صحراويين أكثر من الصحراويين أنفسهم، لكن يجب أن يمكنوا من تقرير مصيرهم، ولا ينبغي أن يفرض عليهم منطق القوة الذي لا وجود له في جوارنا».
ظهر الشعبين المالي والنيجري الشقيقين محمـي
وبخصوص منطقة الساحل الإفريقي، أكد الرئيس تبون، أن الجزائر تعتبر الشعب المالي وكذا الشعب النيجري شقيقا، وتؤكد أن ظهر هذين البلدين محمي بحيث لن يصلهم أذى من الجزائر، مشددا على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وما قامت به الجزائر سابقا خاصة الوساطة في مالي كان بطلب منها ومن الأمم المتحدة، ولن تفرض عليهم أي شيء.
قلوبنـا تتمـزق بسبب ليبيـــا
وبخصوص الوضع في ليبيا، قال رئيس الجمهورية إن «قلوبنا تتمزق لما تمر به هذه الدولة منذ 14 سنة» وعبر عن ثقته في قدرة الليبيين على تجاوز الأزمة بأنفسهم عبر آلية الانتخابات وبعيدا عن التدخلات الأجنبية.
وبشأن محاولات ضرب العلاقات التونسية الجزائرية مؤخرا، عبر أبواق سياسية وإعلامية روجت لأكاذيب، أكد رئيس الجمهورية، أن مثل هذه المحاولات ليست جديدة على البلدين.
وقال «هناك محاولات لزرع التفرقة والبلبلة باستعمال العقول الضيقة أو المستأجرة حول اتفاقيات بين البلدين»، نافيا تجاوز الجيش الجزائري الحدود التونسية بقوله إن «الجيش لم ولن يخرج خارج الحدود، ومن يروجون لهذه الدعاية يحضرون لشيء ما».
وأكد الرئيس في الوقت ذاته، أن مبدأ «أمن الجزائر امتداد لأمن تونس، وأمن تونس امتداد لأمن الجزائر» يظل راسخا، مضيفا بأن من يريد المرور على تونس ينبغي أن يمر علينا أولا. وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر «لم تتدخل يوما في الأمور الداخلية لتونس».
وأوضح أن ما يحاك ضد تونس، قائم على الاعتقاد بأن «الاستفراد بها لافتراسها، يبدأ بعزلها عن الجزائر..ولكنهم مخطئون ومن يعرف تونس يدرك أن هذا التحليل خطأ».
وأكد أن الشعب التونسي يتحلى بروح وطنية عالية جدا، وله تجربة طويلة للتعامل مع هذه المخططات. وأشاد في الوقت ذاته بالرئيس قيس سعيد الذي وصفه «بالأخ العزيز والوطني والقومي حد النخاع، وهو ليس من المطبعين أو المهرولين».
وجدد وقوف الجزائر إلى جانب تونس ضد ما يحاك ضدها، دون التدخل مثقال ذرك فيما يحاك ضدها




