حقّق المنتخب الوطني خلال سنة 2025 عدة أهداف كانت مسطّرة، حيث تمكّن من التأهّل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 للمرة 21 في تاريخ المنافسة، وتجاوز الدور الأول، بعد خيبتي الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023، بـ«الكان” المتواصلة إلى غاية 18 جانفي 2026، بالإضافة إلى ضمان التأهّل إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد الغياب عن نسختين متتاليتين.
تمكّن المنتخب الوطني خلال سنة 2025 من تحقيق 10 انتصارات كاملة في مختلف المنافسات، 5 منها في التصفيات الإفريقية المؤهّلة لنهائيات كأس العالم 2026، بوتسوانا (3 – 1)، موزمبيق (5 – 1)، بوتسوانا (3 – 1)، الصومال (3 – 0)، أوغندا (2 – 1)، وفوزين اثنين في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، السودان (3 – 0)، بوركينافاسو (1 – 0)، و3 انتصارات في المباريات الودية أمام كل من (رواندا، زيمبابوي، السعودية)، بالإضافة إلى تعادل سلبي أمام منتخب غينيا في تصفيات المونديال، وهزيمة وحيدة أمام منتخب السويد وديا بنتيجة (4 – 3) في ستوكهولم.
سيتمكّن “الخضر” من بلوغ الفوز 11 خلال سنة 2025، في حالة ما إذا تمكّن رفقاء القائد رياض محرز، اليوم، من الإطاحة بمنتخب غينيا الاستوائية، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول عن المجموعة الخامسة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، بعد انطلاقة موفقة في “الكان” بالفوز على منتخبي السودان وبوركينافاسو.
بالمقابل فشل المنتخب الوطني للمحليّين بقيادة المدرّب مجيد بوقرة، من معانقة اللقب الأول لـ “الخضر” في البطولة الإفريقية للأمم “الشان”، بعد الإقصاء من الدور ربع النهائي أمام منتخب السودان بضربات الترجيح، ليعجز عن الاحتفاظ بلقبه خلال الشهر الجاري في منافسة كأس العرب التي احتضنتها قطر، هو الذي غادر المنافسة من الدور ربع النهائي أمام منتخب الإمارات بضربات الترجيح (6 – 5)، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة (1 – 1).
رياض محرز يواصل كتابة التاريخ..
حُطّمت العديد من الأرقام القياسية خلال سنة 2025 من قبل لاعبي المنتخب الوطني، حيث تمكّن عيسى ماندي ورياض محرز من تجاوز عتبة 100 لقاء، ليصبح صخرة دفاع “الخضر” اللاعب الأكثر تمثيلا للمنتخب على مرّ التاريخ، هو الذي حمل القميص الوطني في 112 مواجهة، آخرها كانت أمام منتخب بوريكنافاسو في “الكان”.
أضحى قائد “الخضر” رياض محرز، الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعدما سجّل 3 أهداف عزز بها رصيده إلى 9 أهداف في “الكان”، محتلا بذلك المركز السابع في الترتيب العام لأفضل الهدافين، متجاوزا بذلك عدة أساطير إفريقية في “الكان” على غرار (بلومي، أبيدي بيليه، أبو تريكة، أحمد حسن، أوكوشا، كاتونغو، كانوتي، أوباميانغ، روجي ميلا، جيان آسامواه..) وآخرون.
تجاوز النجم السابق لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، ابن مدينة وهران عبد الحفيظ تاسفاوت صاحب 36 هدفا، في عدد الأهداف المسجلة بألوان المنتخب الوطني، بعدما وقّع هدف الفوز في مرمى “الخيول البوركينابية”، الأحد المنصرم، لحساب الجولة الثانية من الدور الأول لـ “الكان”، ليصبح بذلك رياض محرز وصيف هدافي “الخضر” برصيد 37 هدفا، خلف الهداف التاريخي إسلام سليماني، صاحب 46 هدفا.
العميد يعانق لقبين والاتحاد يفوز بكأس الجمهورية
محليّا تمكّن فريق مولودية الجزائر من معانقة لقبين خلال سنة 2025، أين حافظ على لقب البطولة ليفوز باللّقب التاسع في مشواره، بعدما أنهى الموسم الكروي المنصرم برصيد 58 نقطة من 15 انتصارا و13 تعادلا وهزيمتين، متفوقا على وصيفه فريق شبيبة القبائل بفارق نقطتين، وغريمه شباب بلوزداد الذي أنهى الموسم في المركز الثالث بـ55 نقطة.
أحرز العميد لقب كأس السوبر الرابعة في مشواره الكروي أمام شباب بلوزداد في النهائي، الذي احتضنه ملعب 5 جويلية الأولمبي، والذي انتهى بنتيجة (2 – 2) قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للعميد في سلسلة تألّق خلالها الحارس عبد اللطيف رمضان، ليعزّز بذلك صدارته لجدول ترتيب الفرق الجزائرية الأكثر تتويجا بكأس السوبر، بعدما عزّز رقمه القياسي في عدد الألقاب.
بدأ العميد موسمه الحالي بقوة، حيث تمكّن قبل انتهاء مرحلة الذهاب من بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم كسب اللقب الشتوي مبكرا، برصيد 31 نقطة مؤقّتا، في انتظار إجراء المواجهتين المتأخّرتين أمام شبيبة القبائل، المقرّرة بتاريخ 02 جانفي 2026، وضدّ شباب قسنطينة يوم 05 جانفي 2026، وانتظار برمجة الجولة 15 من بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم أمام جمعية الشلف. أنهى فريق اتحاد العاصمة موسمه المنصرم بالتتويج بكأس الجمهورية 2025، حيث تمكّن من إنقاذ موسمه الكروي، الذي تزامن مع عودة الرّئيس التاريخي للفريق سعيد عليق على رأس النادي، حين فاز في اللّقاء النهائي أمام الغريم شباب بلوزداد بنتيجة (2 – 0)، من توقيع المهاجم رياض بن عياد (د 9)، والجناح الأيمن أحمد خالدي في (د 13)، باللقاء الذي احتضنه ملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالجزائر العاصمة.
أحرز أصحاب الزي الأحمر والأسود اللقب رقم 9 على مر التاريخ في النهائي رقم 18 الذي نشّطه الاتحاد في منافسة الكأس، ليعادل بذلك الرقم القياسي في عدد التتويجات الذي كان بحوزة فريق شباب بلوزداد، وهو ما جعل الأخير يسجّل موسما صفريا، بعد عدم تمكّنه من استرجاع لقب البطولة، والهزيمة في نهائي كأس السوبر أمام مولودية الجزائر، والخسارة في نهائي كأس الجمهورية 2025، ليكون موسم (2024 – 2025) الأول دون لقب بعد 6 سنوات متتالية، تحصّل خلالها أبناء لعقيبة على 7 ألقاب.
تجدر الإشارة أنّ مشاركة الفرق الجزائرية خلال المنافسات القارية، لم تكن في المستوى وتوقّف طموحها في الدور ربع النهائي في كلتا المنافستين.







