سجّلت جريدة “الشعب” حضورا لافتا في الطبعة الثامنة والعشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب، من خلال جناح تحوّل منذ الأيام الأولى للتظاهرة إلى فضاء حي يجمع بين الذاكرة الصحفية والإبداع الثقافي.
لم يكن الجناح مجرد مساحة لعرض الأرشيف، بل منصة تفاعلية استقطبت زوارا من مختلف الأعمار والاهتمامات، ليكتشفوا مسيرة صحيفة شكّلت جزءا من الذاكرة الوطنية الجزائرية.
ضمّ جناح “الشعب” أرشيفا ورقيا غنيا وصورا فوتوغرافية نادرة بالأبيض والأسود، وثّقت محطات بارزة من تاريخ الجزائر الحديث، وتزين الجناح بمعرض فني بعنوان “لمسات الشعب” للفنانة رتيبة علون، حيث تحولت الذاكرة الصحفية إلى لوحات نابضة بالألوان، نالت إعجاب الزوار وعبرت عن تلاقح الصحافة مع الفن التشكيلي.
ولم يغب البعد الإنساني عن الجناح، إذ جدّد تضامنه مع القضية الفلسطينية من خلال صور تجسّد معاناة وصمود الشعب الفلسطيني، في انسجام مع التزام الجريدة التاريخي بالقضايا العادلة.
وبالمقابل نظّمت “الشعب” ندوات فكرية وأمسيات أدبية وشعرية، أكدت من خلالها أنها منبر ثقافي حي يجمع بين الوفاء للذاكرة والانفتاح على التجديد.




