رحّبت فلسطين، بإصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الصهيونية المتواصلة في الضفة الغربية.
قال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في تدوينة على منصة “إكس”: “نرحّب بإصرار الرئيس الأمريكي على تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار”. وأضاف: “وكذلك ضرورة وقف ما تتعرّض له الضفة الغربية من اعتداءات وبناء استيطاني، ومحاولات تقويض السلطة، واستمرار احتجاز أموال الشعب الفلسطيني”.
وتحتجز سلطات الاحتلال وتقتطع أجزاء من أموال المقاصة، وهي الضرائب المفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، يجبيها الاحتلال نيابة عن السلطة الفلسطينية.وتعد هذه الأموال المصدر الرئيس للإيرادات العامة، غير أنّ الاقتطاعات المتكررة واحتجاز أجزاء منها أديا إلى اختلالات حادة في السيولة، أثّرت على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية.ويأتي الموقف الفلسطيني، عقب إفادة وسائل إعلام صهيونية، بأنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس وزراء الاحتلال نيته الكشف في 15 جانفي 2026 عن خطته لما يعرف بـ “اليوم التالي” في قطاع غزة.وذكرت التقارير أنّ هذه التصريحات صدرت خلال اجتماع بين ترامب ونتنياهو، الاثنين، في منتجع “مارالاغو” بولاية فلوريدا، حيث ناقشا تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. في السياق، أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري، أنّ الرئيس ترامب طالب رئيس الوزراء الصهيوني ، بتغيير سياسات حكومته في الضفة الغربية.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة ترامب تعتقد بأن التوتر المتصاعد في الضفة الغربية يصعّب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وادّعى المسؤولون أنّ نتنياهو قدّم “ضمانات” باتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد عنف المستوطنين المتطرفين، ووافق على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وعلى صعيد آخر، نقل “أكسيوس” عن المصادر نفسها، أن رئيس الوزراء الصهيوني وافق كذلك على استئناف المباحثات بشأن اتفاق أمني محتمل مع سوريا، بناء على طلب ترامب.
ويحتل الكيان الصهيوني الجولان منذ عام 1967، ثم توسع بعد سقوط نظام بشار الأسد داخل المنطقة العازلة وجبل الشيخ جنوبي سوريا، وأعلن انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين منذ 1967.



