سأجـري بعض التغيـيرات علــى التشكيلـة الأساسيــة
كشف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، عن نيّته إجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية خلال مواجهة غينيا الإستوائية، مساء اليوم، وذلك خلال الندوة الصّحفية التي عقدها، أمس، رفقة اللاعب ريان آيت نوري، الذي عبّر هو الآخر عن سعادته بالتواجد مع المنتخب الوطني، وتمنى أن يقدّم الإضافة اللازمة خلال المباريات المقبلة.
أكّد مدرب المنتخب الوطني على أهمية مواجهة، اليوم أمام غينيا الإستوائية، معترفا بأنه سيقوم ببعض التغييرات، حيث قال: “سأقوم ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، وهو الأمر الذي يبدو ممكنا بحكم أنّ الهدف الأساسي تحقّق وهو التأهّل وفي الصدارة، ولكن هناك لاعبين مازلت لم أتعرف على مستواهم الحقيقي بعد، وهو الأمر الذي يجعلني مطالبا بمنحهم الفرصة خلال مواجهة غينيا الاستوائية، من أجل إدخالهم إلى المنافسة”.
تحدّث الناخب الوطني عن الأجواء السائدة داخل المنتخب، قبل مواجهة اليوم، حيث قال في هذا الخصوص: “التحضيرات جرت في ظروف جيدة، وهدفنا يبقى الفوز بالمباراة رغم أننا ضمنّا التأهّل من قبل، بعد الفوز على بوركينافاسو في الجولة الماضية، ونسعى لتحقيق الأفضل خلال مواجهة غينيا الاستوائية، التي تبقى مباراة قوية والمنافس يطمح إلى الخروج من المنافسة بفوز، وهو ما يؤكّد على صعوبة المأمورية، وبخصوص الإصابات هي جزء من اللّعبة ولا أدري مستقبل اللاعبين حجام وشرقي، حيث ننتظر التقرير الطبي قبل البت في مصيرهما مع المجموعة”.
لم يفوّت بيتكوفيتش الفرصة للثناء على مستوى لوكا زيدان، حيث قال: “ظهر لوكا زيدان بمستوى فني جيّد خلال المباراتين الماضيتين، حيث اندمج معنا بشكل كبير على أرضية الميدان وخارجها، وهو شخص مميّز وإجتماعي وهو الأمر الذي سهل علينا الكثير من الأمور خاصة أنه لاعب جديد معنا، وهي أول منافسة كبيرة يشارك فيها لكنه لم يحسّسنا بنقص خبرته أو شيء آخر، بالعكس لقد سهّل علينا الكثير من الأمور”.
مواجهة غينيا الاستوائية مختلفة عن المباريات السابقة، حيث قال بيتكوفيتش: “العمل الفني متواصل مع المجموعة وكل مباراة تختلف عن الأخرى، حيث سنعمل خلال المواجهة المقبلة أمام غينيا الاستوائية على السيطرة، لأنّ المنافس يمتلك مجموعة جيّدة من اللاعبين خاصة في الوسط والهجوم، وهو الأمر الذي يجعلنا مطالبين باللعب بيقظة كبيرة وحذر لتفادي أي مفاجآت غير منتظرة”.
عاد بيتكوفيتش لمشوار المنتخب لحدّ الآن، حيث قال: “المباريات تختلف بالنسبة لنا حيث كانت المواجهة الأولى قوية، إلا أنّ التسجيل مبكّرا حرّر اللاعبين من الناحية النفسية وجعلهم يتراجعون نوعا ما، إلا أننا عدنا بقوة في الشوط الثاني ونجحنا في الفوز بثلاثية، أمّا المواجهة الثانية فقد كانت مختلفة ولها حساباتها، ونجحنا في الرهان من خلال البحث عن النتيجة المناسبة”.
ونال قائد المنتخب الوطني حظّه من الثناء من طرف بيتكوفيتش، الذي قال: “رياض محرز قائد ولاعب مهمّ بالنسبة لنا، وهو من العناصر التي لديها الكثير من الثقة والشخصية، وله دور كبير أيضا في تأطير العناصر الموجودة معنا، فهو كلاعب لديه الكثير من الخبرة، سواء مع المنتخب أو على مستوى الأندية الأوروبية، وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا على مستواه ودوره في المنتخب الوطني”.
آيــت نـوري: طموحنا كبير لإنهاء الـدور الأول بالعلامة الكاملة
عبّر ريان آيت نوري عن سعادته بالمشاركة في كأس إفريقيا، مؤكّدا أنّ الطموح كبير لإنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة، من خلال الفوز أمام غينيا الإستوائية، حيث قال: “حضّرنا جيّدا بأفضل طريقة ممكنة وهدفنا هو الحصول على النقاط الثلاث، وتخطي دور المجموعات بنيل العلامة الكاملة وهو الأمر الذي نصبو إليه، مع العلم أننا لم نضع في الحسبان حالة المنافس الذي ورغم أنه خسر في أولى مواجهتين، إلا أننا سنحترمه خلال المباراة من أجل تفادي أي سيناريو مفاجئ”.
ولم يفوّت آيت نوري الفرصة لتقييم مستواه لحد الآن في كأس إفريقيا، حيث قال: “هدفنا الأساسي هو إسعاد الشعب الجزائري، ومن جهتي كلاعب قد يرى البعض أنّ مستواي تراجع نوعا ما خلال الفترة الأخيرة، مقارنة بما قدّمته من قبل مع فريق ولفرهامبتون أو خلال بداية الموسم مع مانشستر سيتي، إلا أنّ الإصابة التي تعرّضت لها جعلتني أغيب لفترة طويلة عن الملاعب، وهو الأمر الذي صعّب كثيرا المأمورية علي من أجل إستعادة مستواي المعهود، حيث سأعمل كثيرا خلال الفترة المقبلة من أجل العودة لمستواي الحقيقي”.
اعتبر آيت نوري مواجهة اليوم صعبة، وقال: “مواجهة غينيا الاستوائية لن تكون سهلة كما يتوقّعها البعض، حيث سيكون فيها الاندفاع البدني كبيرا من طرف المنافس، لأنه لا يملك ما يخسر بعدما تذوّق طعم الهزيمة خلال أولى مواجهتين، وبالتالي سيستغل مواجهة المنتخب الوطني من أجل تقديم أفضل صورة له في المنافسة، والتي فشل في تقديمها خلال المواجهة الأولى والثانية”.
نوّه آيت نوري كثيرا بمستوى الكرة الإفريقية، حيث قال: “كرة القدم الإفريقية تقدّمت وتطورت كثيرا، وهو الأمر الذي جاء بفضل تواجد عدد كبير من اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على مستوى المنتخبات الإفريقية، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر من أنّ العمل الكبير على مستوى الأندية ينعكس إيجابا على مستوى المنتخبات”.







