كشف البروفيسور أعمر عمار خوجة ـ مختص في الأمراض الجلدية بمستشفى مصطفى باشا بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمرض الصدفية ـ أن الجزائر تحصي حوالي ٥٠٠ الف حالة من بينها ٣٠٪ لدى الأطفال، ما يستدعي ـ حسبه ـ إقناع الهيئات الصحية بضرورة تسهيل التكفل به.وأكد خوجة في ندوة صحفية عقدها بفندق (الهيلتون) أن مرض الصدفية يبقى مجهولا بالجزائر وغير معروف لدى العامة، ولابد من رفع مستوى الوعي بهذا الداء كونه يسبب ضغطا نفسيا كبيرا كونه يصيب الجلد ويتميز بظهور بقع حمراء تكسوها قشور بيضاء سميكة على مستوى المرافق والركبتين وأسفل الظهر وفروة الرأس واليدين والقدمين والاظافر وهي المناطق الاكثر تعرضا للداء.
وقال البروفيسور أن الإصابة بالصدفية لها آثار نفسية كونها تبرز الخشية من نظرة الغير أو الآخر وفقدان الثقة في النفس، مما يؤدي بالمريض الى اعتماد سلوكات مثل الانعزال وسيادة افكار مسبقة كالخوف من العدوى وسوء النظافة وعدم الاعتراف بإصابته والخجل، مشيرا الى تسجيل ما نسبته ١١٪ من حالات الانهيار العصبي لدى المرضى.
وأشار المتحدث إلى أن هذا الداء المزمن له أنواع كثيرة إلا أن اغلب الحالات تسجل لدى الأطفال، موضحا أن عامل الوراثة يلعب دورا كبيرا في ظهورها، إلى جانب العوامل النفسية على غرار التوتر.
وفيما يتعلق بالعلاج أوضح، البروفيسور، أن الصدفية داء يصيب البشرة ويتطور بسرعة وعلى المصاب بها أن يتعلم كيفية التسيير الجيد للعلاج من خلال المواظبة على اخذ الأدوية باستمرار، مشيرا إلى أن ٨٠٪ من المرضى يستفيدون من أدوية محلية الصنع ما عدا الحالات الخطيرة التي تستدعي أدوية غالية الثمن وفي كثير من الأحيان لا تعوض لدى صندوق الضمان الاجتماعي.
وحسب خوجة، فإنه يتعين حاليا التركيز على الاعتراف بالمرض الذي يعد تحديا كبيرا في بلادنا باعتبار أن هذا الامر يصعب على المرضى الاستفادة من الترسانة العلاجية المتوفرة وتقييم شامل لنوعية معيشتهم وتكفل أفضل بهم لاسيما بالنسبة للحالات الخطيرة.
وأضاف في هذا السياق، أنه لابد من تفعيل الحملات التحسيسية عبر وسائل الإعلام، وكذا الحركة الجمعوية الذي يعد دورها ضعيفا جدا بهذا الخصوص، كاشفا عن دراسة هي الأولى من نوعها تم القيام بها بالجزائر والمغرب العربي، من قبل مجموعة التفكير المغاربي حول الصدفية ضمت ٢٥٠ خبير في امراض الجلد من بينهم ١١٩ طبيب جزائري بالتنسيق مع شبكة الصدفية الدولية وبالشراكة مع مخابر (ليو).