دعا، أمس، محمد السعيد ـ رئيس حزب الحرية والعدالة ـ مترشحي حزبه لمحليات ٢٩ نوفمبر، إلى الابتعاد عن الإغراءات الانتخابية المتعددة الأشكال على غرار الوعود الواهية وشبهات المال الفاسد وكل ألوان العمل غير الأخلاقي، شارحا بإسهاب، المهام والصلاحيات المخولة للمجالس الشعبية البلدية والولائية القيام بها، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات السياسية الوطنية التي أخذت حيزا كبيرا من برنامج الحملة الانتخابية.
وشرح محمد السعيد في اجتماع لرؤساء المكاتب الولائية المؤقتة المشاركة في المحليات والقوائم الشعبية الولائية وأمام أعضاء المكتب الوطني، مقاييس اختيار مرشحي التشكيلة من خلال معايير اجتماعية وسياسية واعتبارات أخلاقية وأخرى متعلقة بالنزاهة والكفاءة التي تحكمت في الإنتقاء.
وبرر نفس المصدر، عشية انطلاق الحملة الانتخابية في بيان تلقت «الشعب»، نسخة منه، مشاركة الحزب المحدودة والتي من شأنها أن تسمح للمناضلين باكتساب تجربة انتخابية ثانية تمكنهم من الاطلاع مباشرة على معطيات الساحة السياسية وعلى كيفيات التعاطي مع مستلزمات إدارة العملية الانتخابية، مؤكدا على أن الحرية والعدالة مازال في بدايته وأن الهيكلة والتجنيد هما الهدف الأساسي في هذه المرحلة والتي تليها.
ومن جهة أخرى، تناول اللقاء تقديم عرض مطول من قبل رئيس اللجنة الحزبية للانتخابات، زكريا بختي، تم التطرق فيه إلى مختلف جوانب الاستعدادات للمحليات، مفضلا العمل المباشر مع المواطنين وشرح برنامجهم وأهدافه السياسية الكبرى مع ضرورة تجنب تقديم وعود كاذبة للناخبين قصد الحصول على أكبر قدر ممكن من أصواتهم لتعبئة قاعدتهم الشعبية.
أكد رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، أمس، على ضوء نتائج دراسة الملفات على مستوى المصالح الإدارية المختصة، أن التشكيلة دخلت غمار المحليات بـ١٩٤ قائمة منها ١٦ لانتخابات المجالس الشعبية الولائية و١٧٨ للبلدية، وهذا على مستوى ٣٣ ولاية.