لم تمر هذه الصائفة بسلام على الغطاء الغابي بتيبازة والذي فقد ما يربو عن 200 هكتار من مساحته أتلفتها النيران الناجمة عن اندلاع حرائق في ظروف مختلفة وذلك منذ الفاتح من جوان وإلى غاية بداية الأسبوع الجاري.
حسب مصدرنا من مديرية الحماية المدنية بالولاية فإنّه لا مجال للمقارنة أصلا بين سيرورة موسم الحرائق لهذه السنة مع مجريات ما حصل خلال السنة الماضية حين لم يبلغ مجموع المساحات المحروقة بالغابات والأدغال حدود 30 هكتارا، بحيث ساهم الارتفاع النسبي لدرجات الحرارة هذه السنة في انتشار الحرائق وقوة لهيبها خاصة في ظلّ هبوب رياح قوية نسبيا، الأمر الذي افرز اتلاف 152،89 هكتار من الغابات و48،15 هكتار من الأدغال في 116 حريقا مسجلا.
فيما أحصت المصالح ذاتها 7 حرائق أخرى تعنى بالأعشاب أتت على 2،72 هكتار من الأعشاب اليابسة و8 حرائق أخرى خاصة بالمحاصيل الزراعية أتت على 30،04 هكتار من القمح الصلب و14 حريقا خاصا بالعلاف أسفرت عن إتلاف 21،21 هكتار من الحصيدة و2278 حزمة تبن، اضافة الى حريقين آخرين يتعلقان بالأشجار المثمرة بحيث تمّ إحصاء تلف 327 شجرة من بينها 120 شجرة لوز و60 شجرة زيتون و47 شجرة تين و100 شجرة ليمون بالإضافة إلى احتراق 4 خلايا نحل.
وكانت البلديات الغربية للولاية قد شهدت أكبر الحرائق التي أفرزت خسائر ثقيلة في الموارد الطبيعية على عادتها باعتبارها الأكثر احتواء للغطاء النباتي ناهيك عن صعوبة المسالك التي تؤخر وتصعب من عمليات الاطفاء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نهاية الأسبوع الفارط كانت قد شهدت اندلاع حريق مهول بغابة الحمدانية غير بعيد عن جبل شنوة ببلدية شرشال وأسفر عن إتلاف 7،7 هكتار من الصنوبر الحلبي ولا تزال فرق الحماية المدنية في حالة طوارئ قصوى تحسبا لأي حريق قد يعلن عنه بين الحين والآخر خاصة وأنّ هذه الفترة تعرف بفقدان النبات لرطوبته وميله للتعرض للاحتراق لأبسط الأسباب.
