حديقة الحيوانات لبرج بليدة، الواقعة بمدينة العوانة (جيجل)، تستقطب يوميا ما بين 15 ألف إلى 20 ألف زائر من المصطافين والسياح الباحثين عن الراحة والاستجمام، بحسب ما قالته نعيمة بوحليسة.
أوضحت بوحليسة أن «تزاوج الحديقة بالطبيعة العذراء وتوّفرها على عدد مهّم من الحيوانات النادرة بين أليفة ووحشية أعطاها خصوصية التميّز عن باقي الحدائق وجعلها محطّة جذب لمختلف الفئات العمرية»، مشيرة إلى أن توافد الزوار كثيرا ما يكون في الفترات المسائية.
استنادا لذات المسؤولة، فإن هذه الحديقة التي فتحت أبوابها العام 2006 كفرع لحديقة الوئام المدني بابن عكنون (الجزائر العاصمة)، وتم اسناد عملية تسييرها لولاية جيجل بدءا من العام 2018 من خلال المؤسسة العمومية الولائية لتسيير المساحات الخضراء وفضاءات التسلية والإنارة العمومية.
تتربع هذه الحديقة التي أصبحت متنفسا آخر للمصطافين على مساحة تقدر بـ 24 هكتارا بين مساحة مستغلة وغابية وتوّفر أماكن للراحة والترفيه للعائلات والأطفال، فضلا عن كونها مكان جذب للشغوفين بحب الحيوانات لا سيما النادرة منها، كما تمت الإشارة إليه.
من جهتها، اعتبرت الطبيبة البيطرية، يسرى قميحة، التي أشارت بأن هذا الفضاء يضّم 226 حيوان –وبأن هذه الحديقة توفر فرص اكتشاف أنواع نادرة من الحيوانات على غرار الفيلة والوشق والفهد الأسود والحمار الوحشي والدببة، إلا أن عدم احترام الزوّار للتعليمات الخاصة بعدم تقديم الأطعمة للحيوانات أضرّ بها في العديد من المرّات لا سيما وأن لها نظاما غذائيا خاصا. أشارت إلى أن ادخال أطعمة لا تتوافق وهذا النظام يضرّ بالحيوانات حيث يتم دوريا تسجيل اسهالات وآلام لدى الكثير منها، مضيفة أنه لابد على الزوار التقيّد واتباع النصائح والتعليمات المقدّمة من طرف البياطرة، بغية الحفاظ على صحّة الحيوان من جهة وتوفير فرصة الاستمتاع والاكتشاف لمرتادي الحديقة من جهة ثانية. تجدر الاشارة الى أن حديقة برج بليدة في عمل مستمر لعقد مجموعة من الاتفاقيات مع مختلف الحدائق في اطار التبادل قصد تدعيمها بفصائل جديدة ولعلّ أهمها الاتفاق الذي ينتظر تجسيده قصد جلب حيوان من فصيلة الزرافة.
