عبرت رشيدة بلعيدي، مدربة المجمع البترولي سيدات لكرة السلة في هذا الحديث الذي جمعنا وإياها، بقاعة جسر قسنطينة بالعاصمة، أين أشرفت على اللقاء المتأخر من البطولة الوطنية والذي جمع فتياتها بفتيات القبة وفازت باللقاء بـ 80-42 لتبقى سيدات المجمع في الصدارة. فاقتربنا من المدربة رشيدة وسجلنا معها هذا الحوار الخاص بالرياضة النسوية في الجزائر.

«الشعب»: من هي رشيدة بلعيدي ؟

رشيدة: أنا لاعبة دولية في كرة السلة لأكثر من 20 سنة، حاليا تشرف على تدريب سيدات المجمع الذي يحتل المرتبة الأولى في البطولة الوطنية لكرة السلة بلا منازع.
– كيف ترين الرياضة النسوية الجزائرية ؟

 مقارنة بالسنوات الماضية، فالمستوى العام في كل الرياضات النسوية في انخفاض في الجانب التقني، وهذا راجع لعدم الاعتناء بها من الناحية البدنية وقلة الإمكانيات ما جعل الرياضة النسوية تحتاج إلى معالجة.
– هل من إضافات في هذه النقطة ؟

 الجميع يعرف بأن الرياضة النسوية هي رياضة هواة وليست محترفة ما يجعل تدعيمها بسيط، وغير مكلف ولذلك حان الوقت للعودة بالرياضة النسوية إلى زمانها الجميل.
– ماذا عن كرة السلة النسوية ؟
 
 حاليا ليست كما كانت عليه في السنوات الماضية، ما عدا فريقين أو ثلاث وهذا ما جعل الفريق الوطني يفتقر إلى لاعبات مميزات ولابد من الاعتناء بهذه النخبة من طرف المسؤولين حتى نتمكن من تمثيل الجزائر أحسن تمثيل ولابد من النهوض من السبات ونضع برنامجا لجميع المجالات النسوية.
– ما هو دور الأندية ؟
 أغلب الأندية تبحث عن لاعبات جاهزات ولا يتم الاهتمام بالتكوين ماعدا بعض الفرق على غرار فتيات القبة الذي يعمل بجهد من أجل خلق ثروة بشرية واعدة.
– ما هي المعايير للنجاح إذن ؟
 بحسب معرفتي وتجربتي هو تشجيع المدربين الشباب الذين يشرفون على الفئات الشبانية سواء كانوا ذكورا أو إناثا في جميع الأندية، لأن هؤلاء المكونين بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي من طرف الهيئات التابعين لها.
– هل هناك أمور أخرى عرقلت الممارسة النسوية للرياضة ؟
 أظن أن الذهنيات عرقلت مشاركة البنت في الرياضة وعليه لابد من اهتمام عال بالرياضة النسوية، لأن لها خصوصيات في التعامل.
– نحتفل غدا بعيد المرأة .. هل من كلمة توجهينها بالمناسبة ؟
 في الحقيقة حياتنا كلها أعياد، ويجب أن نعمل وننهض بالرياضة النسوية، وأنا من هذا المنبر أدعو جميع الفتيات إلى ممارسة الرياضة، وهذا لصالح صحتها أولا وأيضا من أجل تشجيع هذه الفئة من الرياضيين بصفة عامة حتى نخرج بها إلى بر الأمان.