أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن الحديث عن فتح المساجد خلال رمضان المقبل لأداء صلاة التراويح سابق لأوانه، مشيرا إلى أن هناك برتوكول صحي ملتزمون به، كما أن هناك لجنة علمية تتابع الوضع الوبائي في الجزائر ويعملون على مرافقتها، وقال بأنهم لا يستبعدون أداء صلاة التراويح، سيما بعد صدور قرار إعادة فتح جميع المساجد، وتخفيف ساعات الحجر الصحي.
حذّر يوسف بلمهدي من المواقع الالكترونية السيبرانية التي تهدف إلى ضرب استقرار الجزائر وترويج أكاذيب وإشاعات مقابل العملة الصعبة، وتحويل المسار السلمي إلى جهات أخرى، منوّها بأبناء الوطن من الشباب الذين أبهروا العالم، لا سيما خلال المسيرات السلمية، حيث جعلوا من يوم 22 فيفري يوما وطنيا للإخاء، والتلاحم بين الشعب والجيش الوطني.
وقال وزير الشؤون الدينية خلال إشرافه بعنابة على انطلاق الندوة الوطنية الثانية الشباب والمجتمع، تحت عنوان: «العمل التطوعي في الإسلام ودوره في معالجة الأزمات»، أن هذا الشباب الذي يسعى لبناء بلده، بالرغم من أن هناك من حاول التفرقة بينه وبين وطنه، على اعتبار أن هناك من يريد أن تصبح الجزائر كغيرها من الدول الملتهبة المحيطة بها.
وأضاف الوزير أن الجزائر تدعو دائما إلى التشبث بمبادئها لحمايتها وعدم العودة إلى الوراء وتجنيد من يهدمها، قائلا بأن الجزائر أمانة الشهداء الذين ارتوت تربتها بدمائهم، والذين اختاروا التضحية على الخيانة، قائلا بأن كل أيام الجزائر هي احتفاء بشهدائنا.
بلمهدي أكد أيضا أن الأئمة أدوا دورا بارزا في حماية الوطن من مختلف الأزمات، آخرها جائحة كوفيد 19، مشيرا إلى أن خطاب الإمام وسطي يهدف إلى بناء المجتمع، ونوه بوسائل الاعلام ودورها في توعية المجتمع، مؤكدا على ضرورة الحيطة والحذر على اعتبار أن الكلمة مسؤولية.
وخلال جولته التفقدية بعنابة اعطى إشارة انطلاق «قافلة تضامنية» من تنظيم مجلس سبل الخيرات لتقديم مساعدات لمناطق الظل بولاية عنابة، كما قام بزيارة تفقدية لعديد المشاريع، حيث قام بمعاينة المركز الثقافي بالزاوية التيجانية، ببلدية عنابة، وأكد حرص الوزارة الوصية على دعمهم ماديا لاستكمال المشروع، كما تفقد مشروع مسجد طلحة بن عبيد الله بالكاليتوسة، إلى جانب مشروع إنجاز مسجد عمرو بن العاص، ليختتم جولته التفقدية بزيارة مسجد ابن سينا ببلدية الحجار.