أعلنت سلسلة متاجر «كورتي إنجلز» الإسبانية الشهيرة، التي تأثرت من زيادة المبيعات عبر الأنترنت، «إعادة هيكلة للشركة» تسعى من خلالها إلى إلغاء ما بين ثلاثة آلاف و3500 وظيفة بشكل طوعي، وفق ما ذكرت مصادر نقابية، أول أمس.

اجتمعت الإدارة مع النقابات لإبلاغها بوجود «فائض في الموظفين يراوح بين ثلاثة آلاف و3500 شخص في كل من مراكز التسوق والمكاتب»، وفق ما ذكره لموقع «الفرنسية» أنطونيو بيريز، أمين عام «فيتيكو»، وهي إحدى النقابات الأربع الممثلة في «كورتي إنجلز»، وأشار بشكل خاص إلى «زيادة المبيعات عبر الإنترنت».
أوضح الممثل النقابي أن الخطة تتعلق بترك العمل بشكل طوعي على المستوى الوطني، حيث تملك الشركة نحو مائة متجر في إسبانيا، إضافة إلى مركزين في البرتغال.
ذكرت النقابات في بيان أن «كورتي إنجلز» تهدف من خلال خطة إعادة الهيكلة هذه إلى «استمرار الشركة ومكانتها في سوق متغيرة وإعادة تنظيم عالم التجزئة «المبيعات» ومكانتها الجديدة، عقب تأثرها من المبيعات عبر الأنترنت».
تعد المجموعة الإسبانية التي تم تأسيسها في عام 1940 في مدريد إحدى الشركات الخاصة الرائدة في البلاد، ويعمل في قسم «مراكز التسوق» وحده 63 ألف موظف، إضافة إلى العاملين في قطاع التأمين والسفر.
في سياق متصل، بقطاع الوظائف، قالت شركة بيع الإلكترونيات بالتجزئة «بيست باي»، «إنها استغنت عن خمسة آلاف موظف بدوام كامل في متاجرها في وقت سابق من الشهر الجاري، على الرغم من تسجيل الشركة نموا قويا في المبيعات، خلال جائحة كوفيد – 19، حيث اشترى المستهلكون أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة التلفزيون وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، بسبب وجودهم في منازلهم وعدم قدرتهم على الخروج منها».
قالت الشركة «إنها ألغت هذه الوظائف لأن مزيدا من المتسوّقين يختارون التسوق عبر الإنترنت بدلا من الذهاب إلى متاجرها التقليدية». وقالت «بيست باي»، «إنها ستقوم بتوظيف ألفي موظف بدوام جزئي، بدلا من خمسة الآلاف موظف الذين استغنت عنهم»، بحسب «الألمانية».
وذكرت كوري باري، الرئيسة التنفيذية للشركة للمحللين، أنه ابتداء من الشهر الماضي، قامت «بيست باي» بتعديل مزيج الموظفين بدوام كامل والموظفين بدوام جزئي في المتاجر، بسبب «وجود عدد كبير جدا من الموظفين بدوام كامل وعدم وجود عدد كاف من الموظفين بدوام جزئي».