دعا رئيس المجلس الوطني لحماية حقوق الانسان، بوزيد لزهاري، إلى إجراءات ميدانية لحماية حقوق الإنسان في فلسطين، مجددا دعم المجلس ومساندته، وتضامنه المطلق مع القضية الفلسطينية.
قال بوزيد لزهاري، خلال استقباله لسفير دولة فلسطين بالجزائر، أمين مقبول، بمقر المجلس،، أن الكيان الصهيوني يرتكب يوميا، جرائم فظيعة ضد المدنيين الفلسطينيين، وضد حقوق الإنسان، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال لا تحترم كل الاتفاقيات الدولية، التي وقعت عليها في هذا المجال، رغم أنه مجبر على الالتزام بها، كالحق في الحياة، والحق في السلامة الجسدية، والصحة، والتنقل…، ما يستوجب حسبه، إجراءات ميدانية لحماية حقوق الإنسان في فلسطين وأفاد لزهاري، أن المجلس الوطني لحماية حقوق الإنسان يعمل على مستوى الشبكة العربية لحقوق الانسان، بما فيه الهيئات والمجالس، وبالخصوص المفوضية الفلسطينية لحقوق الإنسان، التي قامت بعمل جبار من خلال رصد وإحصاء كل الاعتداءات من أجل رفعها إلى الآليات الدولية في مجال حقوق الانسان، من أجل التحضير لإثبات الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني المحتل يوميا.
كما يأتي هذا العمل في إطار تحسيس الرأي العام الدولي بجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، من أجل أن تمارس الشعوب ضغطا على حكوماتها، لوقف هذه الجرائم والانتهاكات المنافية لكل القوانين الدولية.
ونبه ذات المسؤول إلى أن الكيان الذي يدعي أنه « مهد حقوق الانسان والديمقراطية والحريات هو مهد العنصرية والابارتايد «، مشيرا إلى أن القانون الأساسي للكيان الصهيوني لا يعترف بالمساواة، ويمارس تمييزا بين العرب واليهود وحتى بين اليهود أنفسهم.
كما نبه إلى أن « هناك جناح يتطور داخل التيار الصهيوني، يرفض ممارسات الحكومة الإسرائيلية»، واعتداءاتها، خصوصا عمليات التهويد، التي تستهدف مدينة القدس بشكل يتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية.
وأبلغ رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، السفير الفلسطيني في الجزائر، دعم المجلس ومساندته، وتضامنه المطلق مع القضية الفلسطينية، على غرار الدعم المطلق للجزائر بكل مكوناتها، كما يوصي الاباء المؤسسون في بيان أول نوفمبر».
وأضاف في هذا الصدد، « أن الجزائر مع كل القضايا العادلة إلى آخر رمق، فما بالك بالإخوة الذين نشاطرهم الدين واللغة».
وأكد لزهاري، أنه مهما كانت جرائم الاحتلال الصهيوني وسياساته، بما فيها سياسة الضم، سينتصر الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن التضحيات هي اللبنات التي تضعها الشعوب على درب الاستقلال، كما لفت إلى أن الإيمان بالقضية والإرادة عامل فارق في تحقيق النصر، وبناء الشعب الفلسطيني لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.





