تظهر تصبغات الجلد على شكل بقع ذات لون أغمق من لون البشرة الطبيعي، وفي الغالب فإنها تنشر في أصحاب البشرة الداكنة، وذلك على الرغم من إمكانية ظهورها لدى الرجال والنساء من جميع الأعراق، ترجع الإصابة بهذا الاضطراب إلى التقدم في العمر، وكثرة التعرض لأشعة الشمس، وفي بعض الحالات فإنه يكون عرضاً جانبياً لأحد الأمراض، أو بسبب تناول أحد الأدوية.
يعد التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة أهم هذه الاسباب، ومن غير أي حماية، ونتيجة لذلك فإن الجلد يزيد من إفراز مادة الميلانين بهدف حمايته.
يؤدي هذا الأمر في بعض الأحيان إلى ظهور بقع داكنة اللون على البشرة، كبقع التقدم في العمر أو النمش، والتي عادة ما تظهر على الوجه، واليدين، وغيرها من مناطق الجلد التي تتعرض للشمس، وتظهر هذه البقع في منتصف العمر عادة، وتزداد مع التقدم في العمر.
تحدث تصبغات الجلد عقب تعرض الجلد لإصابة سببت التهابات، كالجروح والطفح الجلدي وحب الشباب، ويعد الالتهاب أحد طرق الجسم لحماية الجلد.
يزيد إفراز صبغة الميلانين خلال عملية الشفاء، ويظهر هذا النوع من تصبغات الجلد باللون الوردي، أو البني، أو الأسود، وذلك بحسب لون بشرة المصاب ودرجة شدة التصبغات.
تجدر الإشارة إلى أنه كلما كان لون البشرة أغمق كان الشخص أكثر عرضة للإصابة بفرط التصبغ ما بعد الالتهاب، ويحتاج التعافي من هذه الحالة وقتاً أطول.
يمكن أن ترجع هذه الحالة إلى خلل أو عدم توازن في هرمونات الجسم، خاصة خلال فترة الحمل أو انقطاع الطمث، أو بسبب اضطرابات الغدة الدرقية، وفي بعض الأحيان يعاني المدخنون من هذه التصبغات.
