يشتكي سكان الأحياء الخضراء ببلدية أولاد فايت من مشاكل تنموية أرهقت حياتهم اليومية، من بينها اهتراء شبكة الطرقات إضافة الى عودة ظاهرة التجارة الفوضوية أمام المجمعات السكنية والمؤسسات التعليمية، داعين في هذا الصدد السلطات المعنية التدخل للحد من هذه المظاهر السلبية.
قال سكان الأحياء الخضراء، في حديثهم لـ»الشعب»، أن الطريق الرئيسي المؤدي الى الأحياء الخضراء ببلدية أولاد فايت، تدهورت حالته وتحول لمسلك ترابي يتحول الى برك من الأوحال بمجرد تساقط الأمطار مما يجعل حركة التنقل صعبة للغاية.
ولفت المتحدثون الى أن المسالك في هذه الأحياء لم تشهد أي عملية تعبيد وإصلاح منذ ترحيل السكان إليها، مؤكدين بأنهم يعانوا كثيرا لاسيما في فصل الشتاء حيث تتحول الطرقات الى مستنقعات مائية يصعب تجاوزها، ما دفع سكان الحي إلى رفع نداء مستعجل الى مصالح البلدية من أجل التعجيل في إدراج الحي ضمن المخطط البلدي لتزفيت وتهيئة الطرقات.
مشكل آخر تطرق له السكان وهو عودة التجارة غير الشرعية وغزو التجار الفوضويون للمنطقة، حيث أكد المشتكون أن الأحياء الخضراء بأولاد فايت باتت تشهد فوضى كبيرة بسبب احتلال هؤلاء الباعة للأرصفة والطرقات في ظل غياب الرقابة وانعدام الردع وضرب كل قرارات منع البيع الموازي بالمنطقة عرض الحائط.
‘’الشعب’’ خلال جولة ميدانية قادتها للمنطقة وقفت على الحالة الكارثية التي أصبحت عليها هاته الأحياء جراء الممارسات اللامسؤولة للباعة الفوضويين، وأكد السكان بأنها تحولت في الآونة الأخيرة الى سوق موازية بعد أن ظهرت نقاط بيع غير قانونية بها، وهو الأمر الذي أصبح يستلزم اتخاد إجراءات ردعية من طرف مصالح البلدية ومصالح حفظ الأمن للقضاء على المظاهر السلبية التي شوّهت المنطقة.
كما اشتكى السكان من الانتشار الكبير للقمامة التي يخلفها الباعة، نهاية كل يوم، غير مكترثين بنظافة المحيط الذي يمارسون فيه نشاطهم التجاري غير القانوني، مما جعل هذه الأحياء تشهد أقصى درجات التلوث وأصبح الأمر يندر بوقع كارثة بيئية كبيرة.
وفي هذا الشأن، أكدت لنا إحدى السيدات أن القمامة والأوساخ أصبحت ديكورا يوميا يميز حيهم، فضلا عن الانزعاج الذي نزع الراحة والهدوء عن سكان المنطقة.
