دخل المنتخب الوطني مرحلة التحضير الجدي لمواجهة الكاميرون في إطار مباريات ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى كاس العالم بقطر، حيث يسعى الناخب الوطني لاستغلال تربص «مالابو» من أجل تجهيز اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة مع منحهم الفرصة على التأقلم مع المناخ السائد هناك والذي يشبه كثيرا الأجواء في دوالا الكاميرونية التي ستحتضن مواجهة يوم الجمعة.
وصلت تحضيرات المنتخب الوطني إلى مرحلة مهمة من خلال تسطير البرنامج الذي وضعه الناخب الوطني الذي يراهن كثيرا على تربص «مالابو» من أجل تحضير اللاعبين وتجهيزهم من كل النواحي للمواجهة الأولى أمام الكاميرون في دوالا والتي ستكون نتيجتها مهمة وستلقي بضلالها على المواجهة الثانية والمصيرية بالبليدة.
العامل الأبرز الذي دفع الناخب الوطني الى برمجة تربص تحضيري في غينيا الاستوائية هو من أجل دفع اللاعبين الى التأقلم مع المناخ السائد في المنطقة مع العلم أنه نفس المناخ السائد في الكاميرون والتواجد لمدة أربعة أيام كاملة في غينيا الاستوائية ثم التنقل الى الكاميرون مباشرة امر ايجابي للغاية بالنسبة للمنتخب.
الأكيد أن بلماضي يدرك أنه أخطأ خلال عملية التحضير لكأس إفريقيا ببرمجة تربص تحضيري في العاصمة القطرية الدوحة مع العلم أن المناخ السائد هناك يختلف قليلا عن المناخ السائد في الكاميرون، لكن بلماضي كان يرى العكس الى انه تفاجأ بمردود اللاعبين في «الكان» خاصة من الناحية البدنية، حيث وجدت العناصر الوطنية صعوبات كبيرة في التاقلم مع المناخ في الكاميرون خلال فترة وجيزة.
العامل الأخر الذي وضعه بلماضي في الحسبان هو التحضير بعيدا عن الضغط النفسي..
غالبا ما يساهم التحضير في مكان منعزل وبعيدا عن الضغوطات في الرفع من تركيز اللاعبين قبل المباريات الحاسمة والمصيرية وهو الأمر الذي يدركه بلماضي جيدا حيث يمر الفوز بالمباراة المقبلة او العودة بنتيجة ايجابية على الأقل بوضع برنامج مدروس بعناية بخصوص عملية التحضير ولا يجب إغفال أي صغيرة او كبيرة يمكن ان يكون لها تأثير سلبي او ايجابي على اللاعبين قبل هذه المواجهة المهمة.
وضعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كل الوسائل في خدمة المنتخب الوطني بالنظر الى أهمية الرهان وهو التأهل الى المونديال لهذا لا يجب التفكير في أي طلب يطلبه الناخب الوطني بل يجب التنفيذ مباشرة، لأنه في النهاية هو من سيحاسب لحظة النجاح او الفشل لهذا من الطبيعي ان تكون «الفاف» حاضرة بقوة وتضمن أفضل الظروف المثالية لتحضير اللاعبين لهذا الموعد المهم.
على الجانب الآخر باشر المنتخب الكاميرون تحضيراته لمواجهة المنتخب الوطني بقيادة المدرب واللاعب السابق سونغ الذي تلقى أولى الأخبار السيئة المتمثلة في إصابة نجم المنتخب ونادي نابولي الايطالي انغيسا الذي تلقى الإصابة خلال مواجهة اودينيزي في البطولة الايطالية.
يعد اللاعب انغيسا من اهم العناصر في المنتخب الكاميروني ويمتلك ثقلا كبيرا في وسط الميدان، حيث يعدّ من اللاعبين المهمين في التشكيلة وتنفيذ النهج التكتيكي المتبع فيما يتعلق بالهجوم او الدفاع وهو ما جعل المدرب سونغ في حيرة كبيرة لأن الأمر بتعلق بلاعب من الصعب تعويضه.
وجّه سونغ الدعوة الى لاعب ينشط في نادي الرائد السعودي من اجل تعويض غياب انغيسا ورغم ذلك سيكون من الصعب إيجاد التوازن في وسط الميدان مع غياب لاعب مهم في المنتخب مثل انغيسا ساهم إلى حدّ كبير في النتائج المحققة في كأس إفريقيا الأخيرة دون نسيان خبرته الكبيرة كلاعب.
