وضعت إدارة اتحاد العاصمة حدّا للفراغ الموجود على مستوى العارضة الفنية للفريق، من خلال التعاقد مع المدرب المخضرم نبيل معلول، حيث نزل خبر التعاقد مع التقني التونسي على الصفحة الرسمية للنادي على «الفيسبوك»، ليلة السبت إلى الأحد، وسيكون على عاتق هذا الأخير إعادة الاتحاد إلى منصة التتويجات، التي غاب عنها خلال الموسم المنقضي على المستوى المحلي والقاري.

 تعاقدت إدارة اتحاد العاصمة مع المدرب التونسي المخضرم نبيل معلول لمدة موسمين، حسبما جاء في بيان صدر على صفحة الفريق الرسمية على «الفيسبوك»، ووضعت بذلك إدارة الاتحاد حدا للشائعات حول منصب المدرب، والذي شكّل صداعا في رأس رئيس الفريق عثمان سحبان.
لم يكن نبيل معلول ضمن المرشّحين لتدريب أصحاب الزي الأحمر والأسود، بحكم أنه كان مرتبطا بعقد مع الترجي الرياضي التونسي، إلا أن فسخ التعاقد مع هذا الأخير جعله يدخل قائمة الترشيحات بقوة، حيث رأت إدارة الاتحاد أنه المدرب الأنسب من أجل قيادة الفريق إلى بر الأمان الموسم المقبل، خاصة على مستوى المنافسة القارية.
وجدت إدارة الاتحاد منافسة قوية من بعض الأندية المعروفة على مستوى القارة، والتي كانت هي الأخرى تسعى للتعاقد مع المدرب التونسي، إلا أن هذا الأخير فضّل عرض أبناء سوسطارة، بعد أن أعجب كثيرا بمشروع الرئيس عثمان سحبان، الذي نجح في إقناع معلول بخوض تجربة التدريب في الجزائر لأول مرة في مشواره التدريبي العريض والطويل.
يمتد مشروع الرئيس سحبان على المدى القريب بدليل أنّ العقد الذي سيربط المدرب التونسي معلول مع الاتحاد يمتد لسنتين، وهذا لتيقّن إدارة الإتحاد أن الاستفادة من خبرة معلول الكبيرة لا يجب أن تقتصر لموسم واحد، خاصة أنه من المدربين القادرين على بناء فريق قوي.
عامل اللغة من العوامل التي شجّعت إدارة اتحاد العاصمة للتعاقد مع معلول، خاصة أنه لن يواجه أي إشكال في التواصل مباشرة مع لاعبي الفريق عكس المدرب السابق غاريدو، الذي كان بعض اللاعبين لا يفهمون ما يريد قوله في الكثير من الأحيان.
يعرف معلول جيدا كيف يوصل الرسالة إلى اللاعبين، وهو الأمر الآخر الذي حفّز الفريق العاصمي في التعاقد معه، خاصة أنه من المدربين الذين يعرفون جيدا مخاطبة اللاعبين واختيار الكلمات المناسبة، في كل موقف يمر به الفريق، وهو ما تكون نتائجه إيجابية على المستوى الفني.
في سياق متصل، يرتقب أن تعقد إدارة الاتحاد اليوم اجتماعا مع المدرب من أجل معرفة برنامج التحضيرات تحسبا للموسم الجديد، والذي سيكون مليئا بالتحديات خاصة أن الفريق سيكون على موعد للمنافسة على ثلاث جبهات، وهي الرابطة المحترفة وكأس الجزائر إضافة إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
ملف التعاقدات هو الآخر يبقى الشغل الشاغل للفريق الذي لم يبرم إلا صفقة واحدة، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيسر إلياس شتي والذي لم يتم تأهيله بعد بسبب الغرامة المفروضة عليه، بعد أن فسخ عقده من جانب واحد مع فريقه السابق، وهو ما يتطلّب دفع غرامة مالية أو التعرض للإيقاف.
يحتاج اتحاد الجزائر على الأقل سبعة لاعبين من الطراز الرفيع من أجل العودة بقوة للمنافسة محليا وقاريا، ورغم أن الإدارة نجحت في تجديد عقود بعض الكوادر، إلا أن الأمور لا تسير على ما يرام على مستوى مناصب أخرى، ويبقى الفريق في حاجة ماسة لتدعيمات من أجل الظهور بشكل أفضل خلال الموسم الكروي (2024 – 2025).