طالب والي المدية، ابراهيم مراد، في اجتماع المجلس الولائي خصّص لتقييم وضعية التنمية بالولاية تهيئة المدينة الجديدة لبوغزول لتنفيذ برنامج التجهيز العمومي بعنوان 2015، بضرورة تشكيل رؤية مستقبلية تحدّد عجلة النمو،  وعلى حتمية «تقيّد القائمين على الإدارة المحلية من المديرين التنفيذيين بالالتزامات أمام المواطنين لبلوغ البرامج في إطار المخطط الخماسي الحالي في كنف الآجال، وبشروط الجودة المطلوبة وبتذليل العقبات التي تواجهها حتى تحقق أهداف التنمية البشرية التي تضطلع إليها الدولة الجزائرية في سياستها العامّة».
ويذكر أنّ هذه الولاية الوسطى استفادت ضمن  المخططات البلدية للتنمية 2015 من مبلغ إجمالي يقدر بحوالي 3,45 مليار دينار، وضمن برنامج التجهيز العمومي بنفس العنوان  من مبلغ إجمالي يقدر بحوالي 3,37 مليار دينار، وكذلك من مبلغ يقدر بحوالي 8,33 مليار دينار لتقييم العمليات السابقة، مما يجعل الحصيلة الإجمالية للغلاف حوالي 15,16 مليار دينار.
من جهته، أعرب المدير العام للمؤسسة العمومية لتهيئة المدينة الجديدة بوغزول بشأن الدراسة الخاصة بتهيئة المدينة  بقصد المصادقة عليها، أنّ المشروع يرتكز على أسس التنمية المستدامة في إطار المخطط الوطني للتهيئة العمرانية لأحد أهم الأقاليم بالهضاب العليا، ممّا يؤهّلها لتصبح قطبا للتنمية المتوازنة وفي تحقيق التنافسية بالمنطقة، حيث تبلغ مساحة المدينة 6000 هكتار منها 4600 هكتار قابلة للتهيئة من أجل إسكان 350 ألف نسمة.
وفيما يخص نسبة الأشغال القاعدية المتعلقة بشبكات الطرق والتطهير والتزويد بالماء الشروب، فقد تجاوزت 85 بالمائة إلى حين استكمال أشغال المرحلة التالية من المشروع، مشيرا في هذا الصدد «أنّ مدينة بوغزول الجديدة مرشحة لتكون مركزا ماليا عالميا ومدينة إيكولوجية تعتمد بشكل أساسي على الطاقات المتجددة».
كما تجدر الإشارة، إلى أنّ المحيط العمراني المخصص بها يقدّر بـ 1250 هكتار، بحيث أنّ السكنات ستشغل ما نسبة 21 بالمائة من المساحة الكلية، في حين فإن الحظائر والمساحات الخضراء ستتوزّع على محيط 31,6  بالمائة، بينما ما تبقى سيستغل لغرز مشاريع التجهيز والصناعة والخدمات.