تغطيـة المخاطر المرتبطـــة بالاستغــلال والاستثمار في سياق يتّسم بتحديات مالية كبيرة
البنـك الوطني.. 20 وكالــة و 100 شبّاك مخصّص للتمويـــل الإسـلامـي
توّجت أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية، في يومها الثالث بإبرام اتفاقيات وعقد شراكات واعدة، في إطار تشجيع الاستثمارات البينية، وتسهيل حركة رؤوس الأموال، قدرت بمليار دولار، بينها مساعدة مالية بقيمة 26.6 مليون دولار مخصّصة لفلسطين، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تمويل مشاريع متعدّدة في مجالات التنمية المستدامة، دعم الاستثمارات، تسهيل التبادلات التجارية، وتعزيز تنمية القطاع الخاص في هذه الدول، إلى جانب تطوير البنى التحتية وتحسين الرعاية الصحية.
وعلى هامش الاجتماعات السنوية لابنك الإسلامي للتنمية، أبرمت الشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات اتفاقية مع المؤسّسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وهي إحدى مؤسّسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وتسعى هذه الشراكة إلى تأمين العمليات التجارية الخارجية للجزائر بشكل أفضل وتعزيز اندماج الشركات الجزائرية في الأسواق الدولية.
وأبرز المدير العام لـ CAGEX، زهير لايش، الأهمية الاستراتيجية لهذا التعاون، موضّحا إلى أنّ الاتفاقية تهدف أساسا إلى تغطية المخاطر الجزائرية المرتبطة بالاستغلال والاستثمار، في سياق يتسم بتحديات مالية كبيرة.
كما أبرم البنك الوطني الجزائري اتفاقية إطار مع المؤسّسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD)، ويهدف هذا الاتفاق بشكل رئيسي إلى تعزيز التعاون في مجال الاستشارات، خاصة لدعم المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة وتشجيع الاستثمار الخاص.
بدوره، قال المدير العام للبنك الوطني الجزائري، سمير مرابط، «كما تعلمون، عرف التمويل الإسلامي تطورا مهما جدّا خلال السنوات الأخيرة في الجزائر، وقد انطلق فعليا في 2020 من خلال التعليمات التنظيمية لبنك الجزائر، على الرغم من أن قانون النقد والقرض الجديد صدر في يونيو 2023. ومنذ ذلك الوقت، تم اتخاذ إجراءات ملموسة لتنظيم هذا النوع من التمويل وتعزيزه، واليوم النتائج مرضية جدّا».
وأوضح المتحدّث أنّ هذا التعاون سيساعد البنك والجزائر عمومًا على تطوير التمويل الإسلامي، الذي أصبح يُنظر إليه اليوم كبديل موثوق لتمويل الاقتصاد ورافعة لتعميم الخدمات البنكية للمواطنين، لافتا إلى أنّ البنك الوطني يمتلك اليوم حوالي 20 وكالة وأكثر من 100 شباك مخصّص للتمويل الإسلامي.
من جهة أخرى، وقع المركز الوطني للدراسات والتحليلات السكانية والتنمية، في إطار التجارة الحدودية بين الجزائر وتونس، اتفاق تعاون مع المؤسّسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وتبلغ قيمة الاتفاق 267 ألف دولار.
ويقود المشروع بشكل مشترك كل من المركز الوطني للدراسات والتحليلات السكانية والتنمية ومكتب تنمية الشمال الغربي التونسي، ويستهدف المنطقة الحدودية الشمالية الجزائرية-التونسية، وتحديدًا ولايات الطارف في الجزائر ومحافظة جندوبة في تونس.
وكانت الجزائر قد أبرمت أول أمس، على هامش حفل الافتتاح الرّسمي للجلسات الرّسمية من طرف الوزير الأول نذير العرباوي، مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية اتفاقية-إطار استراتيجية للتعاون للفترة الممتدة من 2025 إلى 2027، لدعم القطاعات المعزّزة للتنافسية والتنويع الاقتصادي وتطوير البنى التحتية ودعم القطاع الخاص.
