رفع، ظهر أمس الاثنين، علم دولة فلسطين فوق مبنى السفارة في لندن، بحضور عدد من السفراء، وممثلين عن الأحزاب.
قال السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط إن رفع العلم الفلسطيني “لا يمثل نهاية نضالنا، لكنه خطوة جديدة نحو الحرية. وبعد قرن من الإنكار، الحكومة البريطانية تتخذ خطوة الاعتراف بدولة فلسطين”.
وأضاف أن الاعتراف “يشكل لحظة تاريخية وتحديا من أجل الحقيقة، ورفض الإبادة والاحتلال، ومحاولات محو الهوية الفلسطينية”، بحسب وكالة وفا.
وتابع أن الاعتراف الدولي هو أكثر من مبادرة دبلوماسية بل هو اعتراف أن فلسطين كانت دوما أرضا لشعب فلسطين الذي يتمتع بصمود وشجاعة لا مثيل لهما.
ولفت إلى أن 34 طالبا من غزة يصلون من غزة لإكمال دراستهم في لندن، بعد أن درسوا وتعبوا وأحرزوا نجاحا رغم الإبادة والجوع والخوف، وهذا مثال لروح فلسطين وشعبها، الذين يرفعون شعار العلم، من أجل بناء مستقبل واعد.
من ناحية ثانية، حدّثت الحكومة البريطانية خرائط موقعها الإلكتروني، التي كانت تُشير سابقًا إلى “الأراضي الفلسطينية المحتلة”، لتدرج “فلسطين” بدلًا منها.
ففي إشارة مبكرة إلى التغييرات التي طرأت نتيجة الاعتراف، غيّرت بعض صفحات وزارة الخارجية الإلكترونية الإشارة من “الأراضي الفلسطينية المحتلة” إلى “فلسطين”.
وتظهر هذه التغييرات على الصفحات التي تُقدم نصائح السفر إلى الكيان الصهيوني وفلسطين، وفي قائمة بعثات وزارة الخارجية في الخارج، وعلى الخرائط الرسمية للمنطقة.
وبخطوتها التاريخية المعلنة أمس الأول، أصبحت بريطانيا ثالث دولة من مجموعة الدول السبع الكبرى تعترف بدولة فلسطينية، بعد كندا وأستراليا.


