يواجه أتلتيكو مدريد، اختبارا حقيقيا، عندما يستضيف جاره ريال مدريد، اليوم السبت، في المرحلة السابعة من الدوري الاسباني، فيما يأمل برشلونة الوصيف في تعثّر الريال، للّحاق به إلى الصدارة على الأقل.
يتصدّر ريال مدريد، جدول الليغا، برصيد 18 نقطة، بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه برشلونة، مقابل 9 نقاط في جعبة أتلتيكو تاسع الترتيب.
وتقابل قطبا مدريد، للمرّة الأخيرة في مارس الماضي، في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما خرج أتلتيكو بعد إلغاء ركلة ترجيح لمهاجمه الأرجنتيني جوليان ألفاريز.
وحال سقوط فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أمام الريال، الذي يملك سجلا مثاليا حتى الآن، فإنّ ذلك سيعني تراجع طموحات الأتلتيك للموسم الحالي بشكل كبير. ويأتي ذلك على الرغم من حجم الإنفاق الكبير للأتلتيك في فترة الانتقالات الصيفية.
وقال سيميوني، بعد أن قلب فريقه تأخّره أمام رايو فاليكانو: «نريد التعافي بأفضل طريقة ممكنة. سنخوض مباراة صعبة للغاية ضدّ فريق يفوز بجميع مبارياته، ويملك في تشكيلته عددا كبيرا من اللاعبين المميّزين».
وبات سيميوني هذا الأسبوع، أكثر مدرب يبقى لأطول مدة زمنية على رأس ناد إسباني، بعد توليه قيادة الأتلتيكو في ديسمبر 2011.
وخلال هذه الفترة، ساعد سيميوني، الفريق، على بلوغ نهائي دوري الأبطال مرتين قبل أن يخسر في المناسبتين أمام ريال مدريد في عامي 2014 و2016، كما أحرز لقب الدوري المحلي مرتين، في أبهى أيام النادي في حقبة المدرب الأرجنتيني.
لكن الفريق وخلال المواسم القليلة الماضية وتحديدا منذ تتويجه بلقب الدوري في عام 2021، تراجع عن مستواه الذي بلغه في القمة.
في المقابل، يبحث ريال مدريد عن تعويض خيبة الموسم الماضي، الذي خرج منه بلا ألقاب، وأقدم من أجل ذلك، على التعاقد مع تشابي ألونسو لخلافة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
ويستطيع المدرب الإسباني الشاب، أن يعادل رقم البرازيلي فاندرلي لوكسمبورغو بتحقيق 7 انتصارات متتالية في الليغا مع بداية الموسم، والذي سجّله في عام 2006، في حال تمكّن من تحقيق الفوز اليوم.
ويقف النجم كيليان مبابي، خلف القوة الضاربة للريال هذا الموسم، إذ يقود قائمة هدافي الليغا برصيد 7 أهداف.
من جهته، يواجه أتلتيكو مدريد، شحّا تهديفيا، لكنه يأمل في البناء على ثلاثية ألفاريز، وهي الأولى في مسيرته، بمرمى فاليكانو، رافعا غلّته التهديفية الشخصية إلى 4 في الدوري.
وقال سيميوني: «ألفاريز أفضل لاعب لدينا. نحتاج إلى العناية به حتى يبقى لسنوات طويلة هنا في أتلتيكو». وأضاف: «عليه أن يساعدنا، ونحن بدورنا يجب أن نساعده ليصبح أفضل ممّا هو عليه الآن. في كل مرّة يسجّل فيها، يصنع الفارق ويقدم لنا الكثير».
من ناحية أخرى، سيكون برشلونة حامل اللقب وصاحب الوصافة، أمام اختبار لا يخلو من الصعوبة أمام ريال سوسييداد، يوم غد الأحد. وستكون مواجهة ريال سوسييداد، « تحضيرية « للبارصا، قبل استضافته باريس سان جيرمان، الأربعاء المقبل، في قمة الجولة الثانية من المسابقة القارية.