احتضن المتحف الوطني العمومي للفنون والتقاليد الشعبية، فعاليات اللقاء الوطني للشعر النسوي الموسوم بـ«أنثى القصيدة”، وعرف مشاركة أسماء وقامات شعرية محلية ووطنية، من البويرة، عين الدفلى، الجزائر العاصمة، بسكرة وبرج بوعريريج، وحضره وجوه من الأسرة الثقافية، الفنية والإعلامية.
اللقاء الوطني للشعر النسوي يأتي تخليدا للذكرى السنوية لمظاهرات 11 ديسمبر، ويعتبر ــ حسب منظميه ـ حدثا ثقافيا أدبيا جامعا بالولاية، يسهم في تخليد الذاكرة الوطنية واستحضار تضحيات شعب أبي، من خلال القصيدة الشعرية التي تمجّد البطولات والمآثر النضالية لشعب سطّر بدمه صفحات من المجد والأنفة والكبرياء.
هي مناسبة أدبية أبحر من خلالها عشاق الكلمة والقوافي عبر البحور والمتون الشعرية بصوت المرأة الجزائرية الشاعرة، التي مجّدت الذكرى وأعادت إلى الأذهان لوحات وذكريات من تاريخ مشرف، أعتد به أبناء هذا الوطن في مسارات ودروب انتزاع الحرية.
ففي هذا اللقاء جُدد العهد مع تاريخنا المجيد واستحضرت معاني الصمود والوحدة، ليبقى الوطن دوما منارة تلهم الأجيال وتخلد ذكرى من صنعوا فجر الاستقلال.
وفي السياق، نُظّمت خرجة لفائدة المشاركات، لبلدية الكاف لخضر دائرة عين بوسيف، تمّ خلالها تنظيم أمسية شعرية في الهواء الطلق، هذه الخرجة تندرج في إطار الترويج السياحي، حيث زار الوفد المشارك الموقع الأثري “أشير” وتمتع بسحر الطبيعة الخلابة التي تميز المنطقة، وتفعيلا للنشاط الجمعوي التراثي، قامت جمعية “أمل المرأة العذاورية” برئاسة السيدة كلثوم التي تعتبر من بين أنشط الجمعيات الثقافية والتراثية، قامت بتكريم المشاركين في هذه الخرجة بإفطار بطبق تقليدي تتميز به المنطقة، وذلك في إطار جهود الجمعية الرامية إلى التعريف بالموروث الثقافي المحلي وخصوصيته بمنطقة شلالة العذاورة وعين بوسيف، هذه المبادرة لاقت استحسان المشاركين الذين استمتعوا بسحر المنطقة، وتمكّنوا من التعرف على خصوصية الموروث الثقافي والفني الخاص بالولاية.





