دقّ مصطفى مقور رئيس خلية الأزمة في فريق إتحاد الحراش ناقوس الخطر، وأكّد في حوار لجريدة «الشعب» أنّ وضعية النادي وصلت إلى الحضيض، في ظلّ إنعدام الموارد المالية اللازمة، حيث يتم تسيير الفريق في الفترة الحالية بالإعتماد على المساعدات المالية، التي يقدّمها بعض محبي الفريق إلا أنها تبقى غير كافية.
ناشد مقور السلطات المحلية لولاية الجزائر العاصمة، من أجل الوقوف مع الفريق من خلال تشكيل لجنة مديرة، تسهر على تسيير النادي إلى غاية نهاية الموسم، ومنحها صلاحيات واسعة إضافة إلى منح الفريق دعما ماليا، في ظلّ غياب الموارد المالية التي تسمح له بتحقيق الأهداف المسطّرة.
لم يفوّت مقور الفرصة ليثني على عزيمة اللاعبين في تحقيق النتائج الإيجابية، وأكّد أنه رغم كل هذه المشاكل إلا أنّ اللاعبين لم يتحدثوا عن الأمور المالية، رغم أنه من حقّهم المطالبة بمستحقاتهم، إلا أنهم راعوا الوضعية الصعبة للفريق ولا يركّزون إلا على تحقيق النتائج الإيجابية، من أجل ضمان الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
«الشعب»: كيف تلخّص وضعية الفريق من الناحية الإدارية والمالية؟
مصطفى مقور.. رئيس خلية الأزمة لاتحاد الحراش:
من الناحية الإدارية كان يجب علينا الوقوف مع الفريق وعدم تركه في ظلّ الوضعية الصعبة التي عانى منها، بعد شغور منصب رئيس النادي عقب رحيل طواهرية، وهو الأمر الذي جعلنا مطالبين بتحمّل مسؤوليتنا على أكمل وجه، وهو ما قمنا به حيث وقفنا مع اللاعبين من أول يوم بعد رحيل الرئيس السابق للنادي، وأكّدنا لهم أنهم لن يحسّوا بأي فرق من حيث التسيير بحكم خبرتنا الكبيرة في هذا المجال، إلا أنّ المشكل الكبير يبقى من الناحية المالية فغياب الدعم المالي أضحى مشكلا عويصا، من الصعب مواجهته والفريق وصل إلى مرحلة الإنسداد، بحكم عدم وجود أي سنتيم في الرصيد البنكي، ولولا بعض محبي الفريق لكانت الكارثة، وهنا أتوجه بالشكر الجزيل، إلى أحد رجال الأعمال الذي تكفّل بإقامة الفريق خلال تواجدنا في بجاية، تحسّبا لمواجهة مولودية بجاية والحمد لله وقفته معنا لم تذهب هباء منثورا، بما أننا عدنا بالنقاط الثلاث وإقتربنا أكثر فأكثر من المقدمة، إلا أنه من الصعب في كل مرة البحث عن مساعدة من هنا وهناك، والفريق يجب أن يكون له مورده المالي الخاص به.
ماهي الحلول اللازمة للخروج من هذه الأزمة؟
رغم الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق إلا أننا لم نقف مكتوفي الأيدي، حيث أقوم شخصيا رفقة المدير الرياضي سليم روابح كل أسبوع، بالبحث عن موارد مالية لتغطية نفقات التنقلات والمنح الخاصة بالمباريات، من أجل منحها للاعبين، خاصة أنكم كما تعلمون الفريق يحقّق نتائج باهرة، رغم الإمكانات المالية المتواضعة من خلال بلوغ ثمن نهائي كأس الجمهورية على حساب شبيبة القبائل، وتحقيق خمس إنتصارات متتالية في البطولة، وهو الأمر الذي سمح لنا بالعودة بقوة للمنافسة على تأشيرة الصعود.
ومن الناحية الإدارية، حاليا نحن في اتصالات مع الوزير والي ولاية العاصمة، والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش، إضافة إلى مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر، من أجل تشكيل لجنة مديرة تقوم بتسيير الفريق إلى غاية نهاية الموسم، ومنحها صلاحيات واسعة أهمها فتح حساب بنكي جديد، من أجل ضخّ فيه الأموال التي تأتينا من طرف محبي الفريق، إضافة إلى إيجاد موارد مالية إضافية، وهنا أوجّه نداء إلى رجال الأعمال والصناعيّين في منطقة الحراش من أجل الوقوف مع الفريق.
من الناحية الفنية كيف تقيّم مشوار الفريق لحدّ الآن؟
هدفنا الأساسي يبقى ضمان الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، ورغم أنني أدرك أنّ هذا الأمر صعب إلا أنّ النتائج التي حقّقها الفريق في الآونة الأخيرة، أعادت الأمل لنا وللأنصار من أنّ الفريق قادر على تحقيق هذا الهدف، رغم الصعوبات التي نعاني منها وسنعمل على مواصلة النتائج الإيجابية، من أجل إنهاء مرحلة الذهاب بقوة، حيث تنتظرنا مباراة صعبة في الجولة المقبلة، أمام نجم القليعة على ملعبه وأمام جمهوره، وسنعمل على العودة بالنقاط الثلاث، وبخصوص منافسة كأس الجمهورية هي إضافة مهمة للفريق، ولكنها ليست هدفا مهما بالنسبة لنا، إلا أننا سنعمل على الذهاب بعيدا فيها من خلال الدفاع عن حظوظنا إلى آخر لحظة، ولما لا بلوغ مراحل متقدمة من هذه المنافسة المهمة، والتي تبقى محطة تحضيرية جيّدة لمباريات البطولة.







