إنتاج شتـوي متنـوّع وبرامج دعـم لحمايـة المنتـوج الحرفي
احتضنت دار الصّناعة التقليدية والحرف بولاية الجلفة، من 17 إلى 21 ديسمبر الجاري، الطبعة الثامنة للصالون الوطني للصناعة التقليدية، التي شهدت عرض برامج جديدة لفائدة الحرفيين، ومشاركة 56 حرفيا وحرفية من 15 ولاية. وجمعت هذه التظاهرة مختلف نشاطات الصناعة التقليدية ومنتوجات النسيج الوبري، بما في ذلك البرنوس، القشابية، والمعاطف، في عرض متنوع خطف أنظار الزوار.
أشار مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، الربيع حمريط، في تصريح لـ “الشعب”، إلى أنّ هذه الطبعة تميزت ببرامج جديدة تهدف إلى تقريب الحرفيين من مؤسسات الدعم، بهدف تشجيعهم على إنشاء مؤسسات مصغرة وتوسيع نشاطاتهم، وأضاف أنّ الغرفة نظّمت على هامش الصالون أياما إعلامية وتحسيسية بالتنسيق مع شركاء القطاع، “أونجام” و«ناسدا” و«كاسنوس”، لتقريب الإدارة من الحرفيين ومناقشة كيفية الاستفادة من المشاريع وتعريفهم بالقوانين وآليات الدعم، وتشجيعهم على الاستفادة منها لتعزيز إنتاجهم، بما يسهم في التنمية المحلية وتطوير القطاع.
كما شهد الصالون يوما تحسيسيا حول علامة الصناعة التقليدية، بهدف تشجيع الحرفيين على اعتماد علامة منتوج الصناعة التقليدية الفنية، بالإضافة إلى العلامة الجماعية للبرنوس الوبري لولاية الجلفة، لضمان حماية المنتوج وتعزيز تميزه في السوق.
وشمل البرنامج أيضا لقاءات بين شيوخ الحرفة والشباب، لنقل الخبرات والمعرفة بين الأجيال، وإدارة حوارات ونقاشات حول أساليب الحرفة التقليدية، بما يضمن استمرارية المهنة. وشدّد حمريط على أن التواصل بين الأجيال يضمن استدامة الحرفة ونقل المعرفة بأسلوب متكامل، في ولاية ينشط فيها أكثر من 3200 حرفي وحرفية.
كما عرض الصّالون مختلف منتجات النسيج الوبري، خاصة الألبسة “القشابية” والمعاطف و«البرانيس”، التي تتناسب مع فصل الشتاء، ما جذب عددا كبيرا من الزوار. ويهدف الصالون حسبما ذكره مدير الغرفة، الربيع حمريط، إلى تثمين موروث “البرنوس” و«القشابية”، والمحافظة عليه، ودعم الحرفيين وتشجيع الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى خلق فضاء لتبادل الخبرات بين الحرفيين المصممين والشباب، من خلال الاحتكاك بين الأجيال ونقل المعرفة التقليدية. وأضاف المدير أن ولاية الجلفة تولي هذا النشاط اهتماما خاصا، نظرا للأهمية الثقافية والاقتصادية للصناعة التقليدية في المنطقة.






