دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى تنظيم يوم وطني احتجاجي، اليوم الاثنين، تزامنًا مع الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاقية التطبيع.
قالت الجبهة، في بيان لها، إنّ هذه الخطوة تندرج في إطار مواصلة التعبئة المناهضة للتطبيع، معلنة عن عزمها تنظيم اليوم الوطني التضامني 28 عبر وقفات وتظاهرات بمختلف مناطق البلاد.
واعتبرت الجبهة أنّ اتفاقية التطبيع ترتّبت عنها تبعات سياسية وأمنية، منتقدة التعاون العسكري واللّوجستي مع الكيان الصّهيوني، ومندّدة بالمشاركة في جرائم الحرب من خلال هذا التعاون وبالمساس بالسّيادة الوطنية.
تحذير من الأطماع الصّهيونية
كان مشاركون في ندوة حقوقية نظّمتها جماعة العدل والإحسان، أكّدوا أنّ إسقاط التطبيع مع الكيان المجرم هو حماية للبلاد ودفاع عن الوطن ضدّ الأطماع الصّهيونية في البلاد.
وفي السياق، أبرزت الحقوقية والفاعلة المدنية المغربية، خديجة الرياضي، خطورة تداعيات التطبيع المغربي مع الكيان الصّهيوني، معتبرة أن المشاركة القانونية في تسهيل مرور السفن المحمّلة بالأسلحة الصّهيونية عبر موانئ المملكة، يشكّل «تواطؤا عمليا في جريمة الإبادة»، بحسب القانون الدولي.
ودعت خديجة الرّياضي القوى المناهضة للصّهيونية إلى «تقوية النضال لإسقاط التطبيع»، محذّرة من أنّ «التطبيع يشكّل تهديدا مباشرا لاستقرار المغرب وأمنه وسيادته».
وختمت مداخلتها بالتأكيد على أنّ التضامن مع فلسطين لا يقتصر على فلسطين فقط بل هو أيضا «دفاع عن المغرب»، وأنّ المناهضة الصّهيونية تمثل حماية للمغرب بقدر ما هي دعم للشعب الفلسطيني.
بدوره، انتقد مسؤول العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، محمد حمداوي، انخراط بلاده في «مسار تطبيعي يسير ضدّ التاريخ وضدّ منطق الأشياء»، و»في وقت تتّسع فيه دائرة الرفض الشعبي والعالمي للكيان الصّهيوني»، متسائلا عن مآل هذا الخيار السياسي.
وعبر حمداوي عن تفاؤله بمستقبل مواجهة التطبيع في المغرب، مشيدا بدور مختلف مكوّنات العمل المناهضة للتطبيع، حيث تجد قوى التطبيع نفسها اليوم في مواجهة معطيات تاريخية وشعبية معاكسة. كما أعرب عن ثقته في أنّ «مسار مقاومة التطبيع سينتهي بما يخدم مصلحة المغرب وشعبه».
تغوّل قوى التطبيع
من جهته، حذّر عبد الحميد أمين، أحد قياديي الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، من تغوّل قوى التطبيع داخل المغرب، مؤكّدا أنّ الهدف المركزي اليوم هو «العمل على إسقاط التطبيع»، وأنّ «النضال سيستمر رغم التحديات».
وختم المتحدث تصريحاته، بالتأكيد على «ضرورة بناء جبهة مجتمعية واسعة لمواجهة الصّهيونية ومناهضة التطبيع، انطلاقا من قناعة راسخة بعدالة القضية الفلسطينية».


