أكّدت منسّقة البرامج والتواصل بمنظمة اللاعنف الدولية، بيانكا بيراكشي، التزام المجموعة بتعزيز التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي والدفاع عن حقوقه الأساسية، لاسيما حقه في تقرير المصير والاستقلال.
جدّدت السيدة بيراكشي التزام منظمتها بتعزيز التضامن العالمي مع الصحراء الغربية وفلسطين وكافة الشعوب المضطهدة، مشيرة إلى أن استمرار انتهاكات الاحتلال المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة، يجعل حماية المدنيين واحترام حقوقهم المشروعة مسؤولية دولية عاجلة.
وقالت في السياق، إنّ منظمة اللاعنف الدولية، التي تأسّست سنة 1989 على يد ناشطين فلسطينيين، تعمل حاليا في عدة مناطق حول العالم مع تركيز خاص على فلسطين، مشيرة إلى أن من أبرز أهداف المنظمة في سنة 2026 توسيع نشاطها في أمريكا اللاتينية وتعزيز التضامن مع قضية الصحراء الغربية.
وأضافت بيراكشي أنّ منظّمتها عضو فعال في لجنة التضامن مع الصحراء الغربية، وقد انصب عملها خلال السنة الجارية على الاستماع المباشر إلى نشطاء ميدانيين داخل الأراضي الصحراوية المحتلة، بهدف فهم احتياجاتهم الحقيقية وتحديد أشكال الدعم المناسبة، مع الحرص على تفادي أي ممارسات قد تضر بنضالهم المشروع.
وكشفت بيراكشي عن تعرّضها، رفقة ناشطة أخرى، للترحيل القسري من الأراضي الصحراوية المحتلة خلال زيارتها الميدانية في شهر أوت الماضي، دون تقديم أي مبررات قانونية، مؤكّدة أنّ عناصر الترحيل لم تظهر أي شارات رسمية وكانت تابعة لقوات الاحتلال المغربي.
هذا الحادث – تضيف المتحدّثة – “يعكس استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والقيود المفروضة على عمل المنظمات الدولية داخل الأراضي الصحراوية المحتلة”.
واختتمت بيراكشي تصريحها بالدعوة إلى تعاون النشطاء، وخصوصا الشباب، مع منظمة اللاعنف الدولية ولجنة التضامن مع الصحراء الغربية لتعزيز التضامن الدولي ونصرة القضايا العادلة، مؤكّدة أنّ الوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة هو مسؤولية أخلاقية وسياسية تقع على عاتق المجتمع الدولي.




