وقعت شركة سوناطراك والشركة الإندونيسية بيرتامينا، بمقر المديرية العامة لسوناطراك، ثلاثة عقود خدمات تتعلق برفع النفط الخام والمكثفات وغازات البترول المسال المنتجة من محيط منزل لجمت (الكتلة 405 أ) بولاية إليزي.
وتم توقيع العقود، أمس الأول، من قبل نائب رئيس المدير العام لسوناطراك المكلف بنشاط التسويق، بلقاسم معيوف، ورئيس الاستكشاف والإنتاج في بيرتامينا، جون إروين، بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك، نور الدين داودي، وسفير إندونيسيا بالجزائر.
وأكد داودي أن هذه العقود تأتي في إطار عقد المحروقات الخاص بمحيط منزل لجمت، وتهدف إلى تمكين بيرتامينا من التصرف في منتجاتها في أفضل الظروف على مستوى موانئ الشحن الجزائرية، فيما ستقدم سوناطراك خبرتها في برمجة وتنسيق ومتابعة عمليات رفع كميات النفط الخام والمكثفات وغازات البترول المسال الخاصة بالشريك الإندونيسي.
وأضاف أن العقود المبرمة تمتد لمدة 25 سنة، وهو ما يعكس «الرؤية طويلة المدى التي تحكم التعاون والثقة المتبادلة بين سوناطراك وبيرتامينا». وبموجبها، ستضع سوناطراك خبرتها التقنية والتنظيمية في خدمة بيرتامينا لضمان كفاءة وموثوقية العمليات وفق أعلى المعايير في صناعة النفط والغاز.
وأشار داودي إلى أن هذه الاتفاقيات لا تقتصر على البعد التقني والتجاري فقط، بل تحمل بعدا استراتيجيا يعزز الشراكة الطاقوية بين الجزائر وإندونيسيا ويترسخ التعاون جنوب-جنوب القائم على تبادل الخبرات وتقاسم المنافع في قطاع يشكل أحد ركائز التنمية الاقتصادية للبلدين.
من جهته، أوضح مدير قسم تسويق البترول والمواد البترولية في سوناطراك، سمير مداني، أن هذه العقود ستساهم في توطيد علاقة الشركتين في مجال المحروقات ورفع الإنتاج إلى مستويات أعلى، وأضاف أن أول شحنة ستغادر ميناء أرزيو اليوم الأربعاء بسعة تقدر بمليون برميل متجهة إلى إندونيسيا.
يذكر أن عقد المحروقات الخاص بمحيط منزل لجمت، المبرم وفق القانون رقم 19-13 المنظم لنشاطات المحروقات بنظام تقاسم الإنتاج، دخل حيز التنفيذ في 7 جانفي 2025 ولمدة 25 سنة، ويجمع بين سوناطراك وبيرتامينا وريبسول كشركاء.
وأكد مجمع سوناطراك في بيان له أن هذه الاتفاقيات تعكس متانة العلاقات التجارية بينه وبين بيرتامينا، التي تمتد لأكثر من 24 سنة من التعاون المستمر، والمتميزة بعقود شراء وبيع طويلة الأجل وعدد من المعاملات الفورية المتعلقة بالنفط الخام والمكثفات وغازات البترول المسال.




